الداخلية البريطانية تصادر جواز سفر الإسلامي معظم بيغ في أعقاب سفره إلى سوريا

«خريج غوانتانامو» تعرض للإيقاف من قبل الشرطة في مطار هيثرو

TT

سحبت السلطات البريطانية جواز سفر سجين معتقل خليج غوانتانامو السابق معظم بيغ البريطاني عقب زيارته إلى سوريا.

وأشار بيغ، 45 عاما من برمنغهام، إلى أنه تعرض للإيقاف من قبل الشرطة في مطار هيثرو لدى عودته من رحلة إلى جنوب أفريقيا، وأُخبر بأن جواز سفره صودر لأن سفره «يتعارض مع المصلحة العامة».

وذكر قرار وزارة الداخلية الذي سلم له في ذلك الوقت أنه جرى تقييمه بأنه متورط في أنشطة إرهابية بسبب سفره إلى سوريا العام الماضي، فيما ذكرت الشرطة أنها لجأت إلى سلطات الاختصاص الملكي لمصادرة جواز السفر.

ونفى بيغ ضلوعه في أي أنشطة إرهابية، مشيرا إلى أنه تعرض للمضايقات بسبب عمله مع مؤسسة Cageprisoners، منظمة إسلامية غير حكومية مقرها لندن تدافع عن حقوق المعتقلين في عمليات مكافحة الإرهاب. وقال معظم بيغ لصحيفة «ذا ميل أو صانداي»: «طالبت مرارا بمساءلة الشرطة والاستخبارات على تواطئهم في عمليات التعذيب وتسليم الأشخاص. وربما يكون هذا هو السبب الأكثر منطقية لمصادرة جواز سفري».

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية: «نحن في العادة لا نعلق على قضايا الأفراد. لكن سلطات الاختصاص الملكية توفر أداة هامة لمنع الأفراد الذين يحاولون السفر بجواز سفر بريطاني للمشاركة في أنشطة تتعلق بالإرهاب أو جرائم جنائية خطيرة أخرى في الخارج والتي تلقي بتأثيراتها على المملكة المتحدة. قرار رفض أو سحب جواز السفر بهدف المصلحة العامة ينبغي أن يكون مناسبا ولا يستخدم إلا في حالات نادرة».

قضى معظم بيغ ثلاث سنوات معتقلا في سجن غوانتانامو دون محاكمة عقب اعتقاله في باكستان أوائل عام 2002. وهو واحد بين عدد من البريطانيين الذين أقاموا دعاوى قضائية ضد الحكومة البريطانية للحصول على تعويضات على احتجازهم في غوانتانامو. وقامت الحكومة بتسوية القضية بعيدا عن المحكمة بعدما أجبرت على تقديم وثائق تظهر قرارا لوزراء في الحكومة بتسليم عدد من المسلمين إلى سجون تديرها الولايات المتحدة، رغم علمهم بأنهم سيواجهون معاملة سيئة.

وعلى صعيد ذي صلة، ذكر تحقيق رسمي نشر الأسبوع الماضي أن هناك أدلة على ضلوع مسؤولين في الاستخبارات البريطانية في انتهاكات بحق بعض هؤلاء الأشخاص.