رئيس الوزراء الأردني يبحث في بغداد ملفات اقتصادية وأمنية

تتضمن تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب

صورة من موقع رئاسة الوزراء العراقية لرئيس الحكومة نوري المالكي لدى استقباله نظيره الأردني عبد الله النسور في بغداد أمس
TT

بحث عبد الله النسور، رئيس الوزراء الأردني، مع نظيره العراقي نوري المالكي في بغداد، أمس، الملفات المشتركة بين البلدين، وفي المقدمة منها مد أنبوب نفطي بين البلدين، فضلا عن الكثير من الملفات والقضايا المشتركة، سواء على الأصعدة السياسية أو الاقتصادية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب.

وكان النسور وصل إلى بغداد في وقت سابق من أمس في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى تستغرق يوما واحدا. وطبقا للمصادر الرسمية العراقية، فإن النسور كان سيترأس الجانب الأردني في اجتماع اللجنة الأردنية - العراقية العليا، بالإضافة إلى بحث حزمة من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، أبرزها ملف الطاقة المشترك بين البلدين، وملف تصدير الخضراوات والفواكه الأردنية إلى السوق العراقية، ومشروع أنبوب النفط المشترك. وكان العراق والأردن وقعا في التاسع من أبريل (نيسان) الماضي اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، أقصى جنوب الأردن على ساحل البحر الأحمر. وكان المالكي أعلن خلال زيارته إلى الأردن، في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2012 عن توقيع اتفاقية شاملة في المجال الاقتصادي والتجاري مع الأردن، تتضمن مد أنبوب نفط إلى خليج العقبة بطاقة مليون برميل يوميا إلى جانب مد أنبوب غاز، كما تتضمن تعزيز التعاون في مجال النقل والعمل على الربط السككي بين البلدين.

وفي حين أبدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي استياءها مما عدته «إهانة» يتعرض لها العراقيون قي الأردن، معلنة عن اتخاذ موقف في حال استمرت تلك المعاملة، لا سيما لمن يروم من المواطنين العراقيين من أبناء المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية دخول الأردن، فإن عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي صفية السهيل أكدت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المعاملة الأردنية للمواطنين العراقيين جيدة جدا الآن وعلى كل المستويات وقد اختفت الجملة التي كان يواجه بها المواطن العراقي الذي يدخل إلى الأردن لجهة كونه شيعيا أم سنيا». وأضافت أن «الأردن يعد بوابة رئيسة للعراق وقد فتح أبوابه أمام العراقيين في كل الظروف التي مر بها العراق بمن في ذلك زمن الحصار، وبالتالي فإن العلاقة مع الأردن تتعدى وجود ملفات مشتركة يمكن أن توجد مثيلات لها بين الدول، بل إلى علاقات مصيرية، ولذلك فإن هذه العلاقة التكاملية تتطلب الاهتمام من الطرفين وعلى كل الأصعدة». وأشارت النائبة إلى أن «الملف الأهم في زيارة الوفد الأردني هو بحث ملف الإرهاب، ولعل وجود وزير الداخلية الأردني في عداد الوفد يؤكد هذه الحقيقة، إذ إن الاستخبارات الأردنية لديها خبرة وباع طويل في مجال مكافحة الإرهاب، ولذلك فإن التعاون بين البلدين في هذا المجال سيكون هو الأهم لأن مسألة مكافحة الإرهاب تحولت إلى قضية إقليمية وعالمية».