الأمن المغربي يعلن عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تنشط في عدة مدن

أعضاؤها تدربوا على استعمال مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات

TT

أعلنت السلطات الأمنية المغربية أمس أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تضم عدة أفراد سبق لهم أن تلقوا تدريبات بشأن استعمال مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات.

وأفاد بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية بأن «مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تنشط في مجموعة من المدن المغربية»، لم تكشف عنها.

وأضاف أن الخلية «مكونة من عدة أفراد سبق لهم أن تلقوا تدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات ضمن تنظيمات إرهابية».

وأوضح المصدر ذاته أنه جرى إلقاء القبض على معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، يشتبه في اضطلاعه بدور أساسي كمنسق على المستوى الوطني لعمليات جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للقتال ضمن الخلايا الإرهابية المرتبطة بهذه التنظيمات.

وحسب البيان ذاته، فإنه سيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

يذكر أن آخر خلية إرهابية أعلن عن تفكيكها في المغرب يوم 16 أغسطس (آب) الماضي، تابعة لـ«تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». وأعلنت السلطات الأمنية حينها أن زعيم الخلية كان يحرض بقوة، من خلال نشاطه في المواقع الجهادية، على القيام بعمليات تخريبية ضد مؤسسات الدولة، ويتوعد بـ«تنفيذ عملية إرهابية نوعية» داخل البلاد، وأنه تمكن من تجنيد مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي بعضهم على صلة بمقاتلين ينشطون تحت لواء «القاعدة في سوريا»، غير أن الضربة الاستباقية لأجهزة الأمن والمخابرات المغربية أحبطت مخططاته.

وحسب تقرير لوزارة الداخلية المغربية، تمكن المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة من تفكيك نحو 115 خلية إرهابية، واعتقال نحو 1250 شخصا في قضايا الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن السياسة الأمنية الاستباقية التي ينتهجها المغرب في مجال محاربة الإرهاب، مكنت من إحباط ما يزيد على 260 عملية إرهابية، نصفها كان ستستعمل فيها متفجرات، تستهدف مؤسسات وشخصيات أمنية مغربية ومراكز سياحية ومصالح أجنبية. وأحبطت هذه السياسة الأمنية حتى الآن كل محاولات «القاعدة في المغرب الإسلامي» الهادفة إلى إنشاء فرع أو امتداد للتنظيم في المغرب.