قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، إن الانتخابات الرئاسية المزمعة في عام 2015 ستجري في موعدها «ولن تتأخر ساعة واحدة»، وإن فرز الأصوات سيجري في ذات اليوم، بمشاركة وكلاء الأحزاب، لتفادي الاتهامات بالتزوير.
وتعد تصريحات البشير ردا على مطالب بعض قوى المعارضة، بتكوين حكومة انتقالية تعقد مؤتمر دستوري، وتعقب ذلك انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.
وكان المبعوث الأميركي السابق للسودان برينستون ليمان، اقترح تأجيل انتخابات 2015 لعامين، وإجراء إصلاحات وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحقيق المصالحة بين السودانيين.
ودعا البشير وهو يخاطب عدد من أعضاء حزبه المؤتمر الوطني بولاية القضارف شرق البلاد، الأحزاب إلى «الاستعداد للانتخابات مبكرا».
ولم يقطع البشير بشأن ترشحه للرئاسة، بيد أنه قال حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، إن حزبه سيقف خلف مرشح واحد للرئاسة، وهو رئيس الحزب في الانتخابات القادمة، وفق ممارسة ديمقراطية وشورية بحرية تامة، دون أن يسمي مرشحا بعينه.
وكان البشير قد أعلن أكثر من مرة إنه غير راغب في الترشح لدورة رئاسية أخرى، لكن القيادي السابق بالحزب غازي صلاح الدين العتباني أقيل من منصبه رئيسا لنواب الحزب في البرلمان، حين ذكر أن الدستور لا يتيح للرئيس الترشح لدورة أخرى، الشيء الذي يجعل من أمر ترشح الرئيس من عدمه غير محسوم.
ولأول مرة كشف البشير عن أسرار عن التعديلات في قيادة الدولة التي أجراها مطلع الشهر الحالي، وقال إنها اتخذت بمشاركة نائبيه السابقين علي عثمان محمد طه والحاج آدم يوسف، ومساعده نافع علي نافع قبل عرضها على أجهزة الحزب التي اعتمدتها.