أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام أمس هجوما لطائرة أميركية دون طيار في منطقة ميران شاه بالشريط القبلي أول من أمس. وقالت المتحدثة في مؤتمر صحافي أمس إن هذه الهجمات تعد انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي باكستان ويجب أن تتوقف، حسبما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية. وأضافت أن هذه الهجمات تشكل سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول ولها تأثير سلبي على جهود الحكومة لتحقيق السلام والاستقرار في باكستان والمنطقة. وتابعت أن باكستان تعرب للإدارة الأميركية وفي الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الهجمات باستخدام طائرات دون طيار. واستطردت أن هذه الهجمات لها تأثير عكسي وتنطوي على فقدان حياة المدنيين الأبرياء ولها تداعيات إنسانية وتداعيات على حقوق الإنسان. وأشارت المتحدثة الباكستانية إلى أن بلادها سوف تطرح قرارا ضد الهجمات دون طيار في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وكان مسؤولون قد صرحوا في وقت سابق أمس أن أربعة أشخاص، على الأقل، يعتقد أنهم مسلحون، لقوا حتفهم في هجوم نفذته طائرة أميركية دون طيار شمال غربي باكستان في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وأطلقت الطائرة قذيفتين استهدفتا مجمعا سكنيا في «قطب خيل» بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية، بالقرب من الحدود الأفغانية، قبل منتصف ليلة أول من أمس. والقتلى جميعا مواطنون أفغان، ويعتقد أنهم أعضاء في شبكة «حقاني»، التابعة لحركة طالبان،، التي يعتقد أنها مسؤولة عن عدد من أخطر الهجمات، التي تستهدف القوات الدولية في أفغانستان. ويعتقد أن وزيرستان الشمالية معقل للمسلحين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتنتقد باكستان مرارا الهجمات بطائرات دون طيار بينما تقول القوات الأميركية إن هذه الهجمات أسلوب فعال للقضاء على الأهداف الحساسة التابعة لتنظيم القاعدة.