حزب الله يتهم «14 آذار» بـ«التحريض» بعد اغتيال شطح

دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا

TT

انتقد قياديون في حزب الله ما وصفوه بـ«حملات التحريض والتوتير» من فريق «14 آذار»، في إشارة إلى المواقف الصادرة في اليومين الأخيرين، على خلفية اغتيال الوزير الأسبق محمد شطح وسط بيروت الجمعة الماضي.

واتهم قياديون في «14 آذار» حزب الله بالوقوف وراء اغتيال شطح، بينما تعالت الأصوات لتشكيل حكومة لا تضم حزب الله وأن تسند حقائبها الأمنية إلى القوى المنضوية ضمن «14 آذار».

وقال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد أمس: «إننا وفي الوقت الذي نمد فيه أيدينا إلى الحوار والمشاركة والمصالحة الوطنية، لا نجد في المقابل إلا تحريضا ودفعا وصدا واستحضارا لمبررات وحجج، غايتها هي أنهم جاهزون للمصالحة والشراكة فقط إذا كانوا هم أصحاب السلطة وإذا كنا نحن مأمورين ومتسلطا علينا». وانتقد رعد، في احتفال تأبيني بجنوب لبنان، كيف أنهم «وفي ظل هذا الجو من الاحتقان مصرون على تشكيل حكومة أحادية اللون مهما سموها حيادية أو حكومة أمر واقع، وهي حكومة أحادية اللون ومرجعيتها ليست لبنانية»، متسائلا: «كيف يمكن أن تحكم مثل هذه الحكومة وكيف يستقر وضع بلد في مثل هذه الحكومة؟».

وفي الإطار ذاته، عد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن «ما حصل في الأيام الأخيرة من تفجيرات واغتيالات أكد صحة رؤية الحزب أن المستهدف هو كل لبنان، والجميع في دائرة الاستهداف والتفجيرات». وعد خلال الحفل التأبيني، أن «هذه التفجيرات والاغتيالات هي حافز للتفاهم والتوافق وليس للتصادم والتنازع، وهي تفرض واجبا وطنيا جامعا لإبعاد الفتنة عن لبنان وليس لمساعدة القتلة في تحقيق أهدافهم بإشعال نار الفتنة في لبنان، وهذا ما فعله فريق (14 آذار) من خلال التحريض ورمي الاتهامات جزافا، فاتهموا حزب الله مباشرة بعد دقائق من الجريمة، ولم ينتظروا أي تحقيقات ومعطيات».

واتهم قاووق قوى «14 آذار» بمحاولة «فرض تنازلات» على حزب الله في تشكيلة الحكومة. ودعا إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا نحصن فيها الاستقرار والوحدة الوطنية».

وبدوره، قال نائب حزب الله حسن فضل الله، إن «فريق (14 آذار) سارع إلى الاستثمار السياسي لجريمة اغتيال شطح». وقال: «هذا هو منهجهم منذ 2005 (عام اغتيال الرئيس رفيق الحريري) تارة ليتحكموا بالبلد وليستولوا على الحكومة والقضاء والأمن ومقدرات البلد، وتارة أخرى ليحققوا حلمهم بمواجهة هذه المقاومة وخيارها».