ثمانية قتلى في هجوم على الجيش جنوب اليمن واختطاف أربعة جنود

تأكيد خليجي على استمرار الدعم لتنفيذ مخرجات الحوار

TT

أكد مسؤول في بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، أن مجلس التعاون سيستمر في دعمه لليمن لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار حتى تصل الجمهورية اليمنية إلى بر الأمان.

وأعرب رئيس القسم السياسي في البعثة، سرحان المنيخر، في كلمة له، لدى تدشين الحملة الشبابية للتعريف والتوعية بالقرارات الخاصة بقضايا الشباب في المؤتمر الوطني العام للشباب ومؤتمر الحوار الوطني اليمني، أمس بصنعاء عن تطلع مجلس التعاون إلى توافق جميع الأطراف اليمنية حول مخرجات الحوار.

وثمن، المسؤول الخليجي، في الحملة التي حضر تدشينها رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه، الجهود التي تقوم بها السلطات اليمنية لتحسين الأوضاع وتجاوز الصعاب التي يمر بها اليمن في الوقت الراهن.

ميدانيا قتل خمسة جنود أمس الاثنين في هجوم على موقع للجيش في جنوب اليمن، المنطقة التي تهزها منذ أيام أعمال عنف مرتبطة بمطالب الجنوب بحكم ذاتي واحتجاجات قبائل بعد مقتل أحد قادة تحالف قبائل حضرموت في اشتباك مع الجيش مطلع ديسمبر (كانون الأول).

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن خمسة جنود يمنيين قتلوا في هجوم أمس الاثنين على موقع للجيش في جنوب اليمن أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين أيضا، وتحدث عن خطف أربعة جنود أيضا.

وأوضح المصدر ذاته أن الهجوم استهدف موقعا للجيش قرب مدينة ردفان بمحافظة لحج، وعزا الهجوم إلى الحراك الجنوبي. وقال إن عناصر «من الحراك الجنوبي مسلحين برشاشات وقذائف مضادة للدبابات شنوا الهجوم مما أدى إلى تحطيم دبابتين وقتل خمسة جنود».

وأضاف أن المهاجمين فقدوا ثلاثة رجال، لكنهم نجحوا في خطف أربعة جنود. ونفى مسؤولون في الحراك الجنوبي في المنطقة، ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية أي تورط في هذا الهجوم الذي يأتي وسط توتر شديد في جنوب اليمن.

وتهز المنطقة منذ أيام أعمال عنف مرتبطة بمطالبة الجنوب بحكم ذاتي واحتجاجات قبائل بعد مقتل أحد قادة تحالف قبائل حضرموت في اشتباك مع الجيش مطلع ديسمبر. ويصر الجنوبيون على دولة من إقليمين يستعيدان من حيث الشكل حدود دولتي شمال وجنوب اليمن السابقتين، فيما يرفض الشماليون هذا الطرح الذي يعتبرونه «تشطيريا»، ويصرون على دولة من ستة أقاليم.

ووقع المشاركون في اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية في الحوار الوطني اليمني وثيقة «حلول وضمانات» تفتح الباب أمام حل لهذه القضية من خلال إحالة مسألة عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية العتيدة إلى لجنة برئاسة رئيس الجمهورية تملك صلاحية بت المسألة.

وتم توقيع الوثيقة التي تخرج الحوار الوطني من الطريق المسدود، الأسبوع الماضي بحضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. ولم يوقع التيار المتشدد في الحراك الجنوبي هذا الاتفاق إذ إنه يقاطع أعمال الحوار، وذلك فيما يشهد الجنوب استمرارا للعنف. وأول من أمس، قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح بنيران الجيش السبت خلال مظاهرة احتجاجا على مقتل 19 شخصا برصاص الجيش عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني الجمعة النار على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوب اليمن.