حزب الله يشن هجوما جديدا على «14 آذار»

رأى أن الممر الآمن للحكومة يكمن في تشكيلها وفق صيغة الوحدة الوطنية

TT

شن نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» نبيل قاووق هجوما على فريق «14 آذار» متهما إياه «بأنه والتكفيريون عملة واحدة تديرهم جهة واحدة». وأكد أن المقاومة اليوم هي في ذروة القوة السياسية والشعبية والعسكرية، معتبرا أن الممر الوحيد الآمن من الألغام أمام الحكومة هو تشكيلها وفق صيغة الوحدة الوطنية.

وقال قاووق في حفل تأبيني في الجنوب: «في لبنان حيث يوجد فريق «14 آذار» نجد التحريض والتوتير والتكفيريين»، مضيفا:«وحيث يوجد هؤلاء تجد أن من يخالفهم يعتبر عدوا لله ولو كان مفتيا للجمهورية، فالقصة لم تعد متعلقة بمن هو مقاومة أو حزب الله، أو إن كان شيعيا أو مسيحيا أو درزيا، إنما هذا هو منطق التكفير، معتبرا أن فريق (14 آذار) لن يستطيع لا اليوم ولا قبله ولا بعده أن يهز حرفا واحدا من أحرف المقاومة».

وقال قاووق: «لقد أراحنا كثيرا فريق «14 آذار» في الأيام الماضية من عناء الكلام، لأنهم بأفعالهم وتصريحاتهم أسقطوا قناع الاعتدال عن وجوههم، وكشفوا زيف شعارات ثقافة الحياة والعبور إلى الدولة، فقد ساعدوا على أنفسهم،لأن هذه حقيقتهم حيث إنهم لا يريدون الشراكة مع أحد، بل يريدون الاستئثار والتسلط والهيمنة». وأضاف:«عندما نتحدث عن مرحلة حساسة يمر بها لبنان، وهي من أشد مراحل الاحتقان المذهبي والسياسي والشعبي، فهذا يفرض أن نتعاطى بحكمة وواقعية ووطنية، لأن الحكمة والواقعية والحرص على الوطن يلزمنا تشكيل حكومة مصلحة وطنية جامعة لا تستثني أحدا، وليس أن ندفع باتجاه الفتنة، فشتان ما بين الحكمة والفتنة، لأن الحكمة تفرض تشكيل حكومة جامعة، أما الفتنة فهي في تشكيل حكومة استفزاز وتحد، وحكومة أمر واقع، وبذلك لا تكون حكومة حيادية، فلقد أتاهم أمر من الخارج بأنه ممنوع أن يكون حزب الله في الحكومة، وهم يخجلون أن يقولوا إ هناك فيتو من الدولة الراعية، فعمدوا إلى تجميل التوصيف وقالوا حكومة حيادية، إلا أنها لن تكون حيادية، فعندما يجدون رئيسا حياديا بإمكانهم الكلام عن حكومة حيادية».

وشدد على أن «الممر الوحيد الآمن من الألغام أمام الحكومة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه لا يمكن الرهان على الصوت العالي ولا على الاتهامات والاستفزازات، فقبل ذلك فشل فريق (14 آذار) وكان معه أميركا والغرب والعرب في أن يمس سلاح المقاومة، أما اليوم فحال هذا الفريق وهو يعبر بالصراخ عن إفلاسه ويأسه وخيبته وتوجيه الاتهامات هو حال العاجز».

وأكد أن «حزب الله سيبقى صانع الانتصارات والأمجاد ومفخرة العرب والمسلمين والأمة من مشرقها إلى مغربها، وهو لا يعبأ بكل ما يقوله فريق (14 آذار) لأن معركة حزب الله هي أسياد هذا الفريق هناك، حيث تصنع الانتصارات والأمجاد».

وقال: إن «المقاومة اليوم هي في ذروة القوة السياسية والشعبية والعسكرية، وقد سهل ذلك علينا الكثير في أن نتجاوز كل ألغام الداخل والتفرغ لصنع المعادلات في ساحات الجهاد، لأن هذه المعادلات هي التي ترسم مستقبل المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى».