الحكومة المصرية تدعو طلاب الجامعات لتجنب مخططات «قوى التطرف»

قيادات: الاستفتاء يبني مصر التي يريدها الكل

TT

دعا رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، طلاب الجامعات إلى تجنب الانسياق وراء المخططات التي تحيكها قوى التطرف، وتفويت الفرصة على كل من يريد العبث باستقرار البلاد.. وفي وقت كثفت فيه قيادات دينية وكنسية أمس من دعواتها للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر له 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن «الدستور مشروع توافقي يلبي الكثير من تطلعات الشعب»، فيما قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقصية، إن «استفتاء الدستور خطوة تبني مصر التي يريدها كل مواطن».

يأتي ذلك في حين واصل طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين مظاهراتهم في الجامعات، واقتحم الطلاب أمس مقر المجلس الأعلى للجامعات اعتراضا على قرارات الحكومة بالسماح لقوات الشرطة بالوجود داخل أسوار الجامعات لتأمين الامتحانات.

وأعرب رئيس الوزراء خلال لقائه شيخ الأزهر بمقر مشيخة الأزهر، عن تقديره للدور الذي يقوم به الأزهر في حفظ الأمن الفكري ونشر سماحة الإسلام ووسطيته في مصر والعالم، وقالت مصادر مسؤولة في الأزهر، إن «رئيس الحكومة أكد خلال اللقاء على دعم الدولة للأزهر للقيام برسالته»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء بحث الأوضاع في جامعة الأزهر وسير وتأمين الامتحانات، وكذلك تأمين الطلاب حتى يستطيعوا أداء الامتحانات في مناخ مناسب».

وشهدت الجامعات المصرية أمس مظاهرات نظمها طلاب «الإخوان»، للمطالبة بتوقف امتحانات الفصل الدراسي الأول، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد أخيرا، وقال شهود عيان إن «طلاب (الإخوان) أغلقوا البوابة الرئيسة في جامعة القاهرة وحطموا سيارة شرطة». وأضافوا أن «الطلاب اقتحموا أيضا مقر المجلس الأعلى للجامعات، ووقعت اشتباكات بالأيدي بينهم وبين الأمن، مما دفع أفراد الأمن لفتح خراطيم المياه وطفايات الحريق عليهم لتفريقهم». وأكد الشهود أن «طلاب (الإخوان) حطموا النافذة الزجاجية الرئيسة لمبنى المجلس، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الطلاب والعاملين».

وفي جامعة عين شمس (شرق القاهرة)، قام العشرات من طلاب «الإخوان» بقطع الطريق أمام حركة المرور أمام الجامعة، اعتراضا على ما سموه تعامل الأمن العنيف مع زملائهم بالأزهر.

في غضون ذلك، قال البابا تواضروس الثاني إن استفتاء الدستور خطوة تبني مصر التي يريدها كل مواطن، مشيرا إلى سعيه لأن تكون مصر واحدة، مقدما التهنئة لكل المصريين بالعام الجديد.

وأضاف، خلال استقباله وفد الأزهر والأوقاف والإفتاء لتهنئته بعيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس: «نرجو أن تكون البداية الجديدة تعطي التفاؤل والأمل، ودائما نتطلع للحكمة في المسؤول لإدارة شؤون هذه البلاد، وكذلك الخطوات التي يسير عليها الوطن مثل الدستور والاستفتاء عليه».

من ناحية أخرى، أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إطلاق الأزهر قناة فضائية أزهرية عالمية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، خلال ثلاثة أشهر، لمواجهة الفكر الإرهابي والمتشدد والتدميري، والتركيز على وسطية واعتدال المنهج الأزهري وذلك في إطار رؤى الأزهر لمواجهة الإرهاب.

وكشف شيخ الأزهر، خلال لقائه أمس مع رئيس اتحاد طلاب