أفادت صحيفة يابانية أمس بأن الصين تدرس إعادة تنظيم مناطقها العسكرية السبع وخفضها إلى خمس في مسعى للرد بشكل أسرع على أية أزمة تطرأ. وتأتي هذه المعلومات وسط تزايد التوتر بسبب الخلاف بين اليابان والصين على مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر شرق الصين.
ونقلت صحيفة «يوميوري شيمبون» أمس عن مسؤولين عسكريين صينيين كبار وغيرهم من المصادر قولهم إن كل منطقة عسكرية جديدة ستخلق قيادة عمليات مشتركة تسيطر على قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية إضافة إلى وحدة صواريخ استراتيجية. وتعد عملية إعادة التنظيم هذه تغييرا في الاستراتيجية العسكرية الحالية الدفاعية التي تعتمد على القوات البرية بشكل رئيس، إذ يصبح الجيش أكثر قدرة على الحركة وتدمج فيه القوات البحرية والجوية والبرية ووحدات الصواريخ الاستراتيجية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم: «هذا إجراء استباقي لمواجهة أي تحالف ياباني أميركي».
وتوترت العلاقات بين طوكيو وبكين منذ سبتمبر (أيلول) 2012 بسبب خلاف على أرخبيل سنكاكو الصغير في بحر الصين الشرقي حيث ترسل بكين من حين لآخر سفنا تدخل مياه الجزر لفترة وجيزة. وفي سياق متصل بالتوتر الياباني - الصيني، زار وزير الداخلية والاتصال الياباني يوشيتاكا شيندو ضريح ياسوكوني رمز الماضي الحربي الياباني أمس، وذلك بعد أيام على زيارة مماثلة أداها رئيس الوزراء شيندو آبي وأثارت استياء الصين ودول أخرى في المنطقة. وزار شيندو في اليوم الأول من السنة الجديدة الضريح الذي يضم رفات آلاف اليابانيين، للتعبير عن أمانيه بسنة جديدة جيدة، كما ذكرت وكالتا الأنباء اليابانيتان «جيجي برس» و«كيودو». وكان شيندو آبي زار الخميس الماضي الضريح الذي أقيم لتكريم العسكريين الذين قتلوا من أجل اليابان، مما أثار استياء الصين وكوريا الجنوبية.
وشكلت تلك الزيارة مفاجأة لكثير من اليابانيين إذ إن آبي امتنع عن زيارة الضريح خلال ولايته الأولى بين 2006 و2007. وتعود آخر زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى ياسوكوني، إلى 15 أغسطس (آب) 2006 عندما توجه رئيس الحكومة حينذاك جونيشيرو كويزومي إلى الموقع في ذكرى استسلام اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأقيم ضريح ياسوكوني لتكريم 2.5 مليون جندي ماتوا من أجل اليابان. وهو يملك سمعة سيئة في الخارج منذ 1978 عندما أدرجت أسماء 14 شخصا متهمين بارتكاب جرائم حرب وأصدر الحلفاء أحكاما عليهم بعد 1945.