أكد مرجع لبناني بارز لـ«الشرق الأوسط» أن ثمة «مؤشرات إيجابية جدا» في ما يتعلق بملف الراهبات المخطوفات في سوريا، مشيرا إلى أن الراهبات اللبنانيات الأربع «سوف يطلقن في وقت قريب جدا».
وكشف المصدر أن وزير الخارجية القطري خالد العطية بات موجودا حاليا في قطر للمساعدة في حل هذه القضية، بينما أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن «قضية المطرانين المخطوفين في سوريا وراهبات معلولا وضعت في عهدته»، لافتا إلى أن «ما يعني لبنان في موضوع الراهبات أو المطرانين سينتهي قريبا في فترة أقل من شهر».
ويتابع اللواء إبراهيم قضية المطرانين بولس يازجي (أرثوذكس) ويوحنا إبراهيم (سريان) المخطوفين منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت بريف حلب، وأخيرا قضية راهبات معلولا اللواتي اختطفن مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي من بلدة معلولا المسيحية بريف دمشق، بعد نجاح المفاوضات التي قادها على خطى تركيا وقطر، الصيف الماضي، وأدت إلى إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) بعد خطفهم في مدينة أعزاز السورية منذ شهر مايو (أيار) 2012.
وكان إبراهيم أعلن في وقت سابق أنه «لا علاقة لمخطوفي أعزاز بملف المطرانين المخطوفين» اللذين لم يظهرا منذ اختطافهما، بخلاف الراهبات الـ12 اللواتي ظهرن في شريط فيديو بعد أيام على اختطافهن من في الثالث من ديسمبر الماضي من الحي القديم من قرية معلولا، بعد قتال شرس بين مقاتلين متشددين والقوات النظامية في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية.
وكان اللواء إبراهيم، الذي زار قطر في 25 أكتوبر الماضي وبحث مع أميرها تميم بن حمد آل ثاني في ملف المطرانين المخطوفين، أعلن نهاية الشهر ذاته «تمكنه منذ نحو شهر من التواصل مع أحد الأشخاص الذي حدد لنا مكان احتجاز المطرانين»، مشيرا إلى «أننا بدأنا المفاوضات على هذا الأساس».