الأمم المتحدة بدأت توزيع الدعوات لـ«جنيف 2» وإيران ليست على اللائحة الأولية

واشنطن تدعو طهران إلى الطلب من النظام وقف القصف

TT

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي مون بدأ، أمس، توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا، المقرر في 22 يناير (كانون الثاني)، لافتا إلى أن إيران ليست على اللائحة الأولية للمدعوين إلى المؤتمر.

وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، سيلتقيان في 13 من الشهر الحالي، لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر.

غداة ترحيب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدور إيراني «بناء» في محادثات «جنيف 2» للسلام في سوريا، استبعد مسؤولون أميركيون أن تلعب طهران دورا في ذلك المؤتمر ما لم تدع حليفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف قصف المدنيين وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.

وقال مسؤول أميركي في واشنطن، إنه «ما زال يعتقد أن قيام إيران بأي دور ولو على الهامش في مؤتمر (جنيف 2) أقل احتمالا أكثر من كونه مرجحا».

بينما أكد مسؤول أميركي آخر في بروكسل قائلا: «توجد خطوات يمكن لإيران أن تتخذها لتظهر للمجتمع الدولي أنها جادة بشأن لعب دور إيجابي». وأضاف: «يشمل ذلك الدعوة لإنهاء قصف النظام السوري لشعبه. ويشمل الدعوة إلى وتشجيع وصول المساعدات الإنسانية».

وكان وزير الخارجية الأميركي أعلن خلال زيارته القدس ورام الله أول من أمس أن الولايات المتحدة منفتحة إزاء مساهمة إيرانية «مفيدة» خلال مؤتمر السلام المقبل في سويسرا الهادف إلى إنهاء النزاع في سوريا.

وقال: «نحن مسرورون بأن تكون إيران مفيدة». وأضاف: «الجميع مسرور بأن تقدم إيران مساهمة مفيدة خلال مؤتمر جنيف 2».

لكن كيري شدد على أن إيران، حليفة دمشق، يجب أن تدفع أيضا قدما المفاوضات حول برنامجها النووي وأن تتعاون مع المجموعة الدولية حول سوريا والملف النووي. وقال: «هل يمكن لهم (الإيرانيون) أن يساهموا من على هامش المؤتمر؟ هل يمكن أن يساهموا بشكل مفيد في العملية (سوريا)؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك». وتابع: «لكن ذلك يجب أن يحدده الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) وتحدده النيات الإيرانية».

وردا على تصريحات كيري، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أمس، إن «طهران توافق على المقترحات التي تنطبق مع عزة إيران فقط».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن أفخم قولها إن إيران أعلنت منذ بداية الأزمة السورية، موقفها المبدئي بخصوص ضرورة استخدام الحلول السياسية، وأكدت أن «أي حل يجب أن يضمن حقوق الشعب السوري في تقرير مصيره ويرتكز على الحوار السوري - السوري».

وحول الدور الذي يمکن أن تلعبه إيران على هامش «جنيف 2»، قالت المتحدثة الإيرانية، إن «طهران توافق على تلك المقترحات التي تتطابق مع عزة وکرامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وتحسنت العلاقات الأميركية - الإيرانية بفضل اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي الذي أبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) إلا أن ثمة قضايا تسبب توترا في العلاقات من بينها الحرب الأهلية في سوريا التي أودت بحياة 100 ألف شخص على الأقل فضلا عن تشريد الملايين.

واعترى العلاقات بين واشنطن وطهران الجمود طوال العقود الماضية حتى انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو (حزيران) الذي تعهد بتبني سياسة تفاعل بناء مع الغرب من أجل تخفيف العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.

غير أن اتهامات الولايات المتحدة لإيران بدعم الإرهاب الدولي وإذكاء العنف في سوريا بالسلاح ما زالت تثير الخلافات بين البلدين.