وفاة موظف في تلفزيون حزب الله ترفع ضحايا تفجير الضاحية الجنوبية إلى خمسة

عائلة الانتحاري تؤكد أنها أبلغت السلطات بمجرد فقدان الاتصال به

TT

أعلنت قناة «المنار» اللبنانية، الناطقة باسم حزب الله، وفاة أحد العاملين فيها أمس متأثرا بجروح أصيب بها في التفجير الذي استهدف يوم الخميس الماضي الشارع العريض بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما يرفع حصيلة قتلى الانفجار إلى خمسة أشخاص.

ونعت «المنار» عباس كرنيب، الذي «استشهد متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في التفجير الإرهابي في حارة حريك»، وفق ما جاء في بيان صادر عنها، وأفادت بأنه «نقل بعد إصابته بالانفجار إلى مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الرأس لكنه استمر في وضع حرج إلى أن توفي».

وفي سيرته الذاتية، بدأ كرنيب، وهو من مواليد عام 1961 ومتزوج وله أربعة أولاد، العمل في أقسام «المنار» الهندسية والتقنية منذ عام 1992. ويعد من قدامى العاملين فيها. وذكرت «المنار» أنه كان «أسيرا سابقا في سجون العدو الصهيوني»، في إشارة إلى إسرائيل.

يذكر أن كرنيب أصيب في تفجير حارة حريك الأخير، يوم الخميس الماضي، والذي تبنته «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة، معتبرة أنه «دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين»، في إشارة إلى حزب الله الذي يقاتل في سوريا إلى جانب القوات النظامية.

وأكد الجيش اللبناني يوم السبت الماضي هوية الانتحاري الذي نفذ العملية وهو شاب من بلدة حنيدر بمنطقة وادي خالد ذات الغالبية السنية في شمال لبنان، يدعى قتيبة الصاطم. وجددت عائلته، التي تنتمي إلى عشائر منطقة وادي خالد الإشارة إلى أنها كانت قد فقدت الاتصال به، وقالت في بيان صادر عنها أمس: «إننا ومنذ فقدان الاتصال بقتيبة، قمنا وبصفتنا من أفراد عائلته، ومع حرصنا الشديد من أن يكون قد أصابه أي مكروه، بإبلاغ مخفر وادي خالد ومخفر مشتى حسن باختفاء ابننا، وقد دون ذلك بمحضر رسمي لدى المخفرين المذكورين»، داعية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل إلى أن «يطلع عليه».