نقل الدفعة الأولى من الكيماوي السوري إلى المياه الدولية

حملت على متن سفينة دنماركية في ميناء اللاذقية

TT

أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، عن نقل الدفعة الأولى من العناصر الكيماوية السورية على متن سفينة إلى المياه الدولية، وذلك بحسب الاتفاق القاضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.

وأكدت البعثة في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أنه «نقلت أول كمية من مواد كيماوية ذات أولوية من موقعين (في سوريا) إلى مرفأ اللاذقية (غرب) للتحقق منها، ومن ثم حملت على متن سفينة دنماركية اليوم (أمس)». وأشارت إلى أن «السفينة غادرت مرفأ اللاذقية الآن إلى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيماوية إضافية إلى المرفأ».

وأضاف البيان أن «قطعا بحرية تابعة لجمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا الاتحادية ستوفر الحماية البحرية» لعملية النقل.

وتابع البيان أن البعثة المشتركة «تشجع الجمهورية العربية السورية على مواصلة جهودها لإتمام عملية إزالة المواد الكيماوية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم».

ومن المقرر أن تبلغ منسقة البعثة سيغريد كاغ مجلس الأمن اليوم (الأربعاء) بآخر تطورات هذه العملية.

وحسب الخطة الموضوعة، من المفترض أن تُزال كامل الترسانة الكيماوية السورية بحلول الـ30 من يونيو (حزيران) المقبل.

وتقضي الخطة بتجميع العناصر الكيماوية في مرفأ اللاذقية، قبل نقلها إلى إيطاليا، ومن هناك إلى متن سفينة أميركية تدمر هذه العناصر، وهي في البحر.

وكان من المفترض نقل العناصر الكيماوية الأكثر خطرا قبل نهاية السنة الماضية، إلا أن العملية تأخرت خصوصا، بسبب الوضع الأمني المضطرب داخل الأراضي السورية.

وإثر صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118، الذي وضع هذه الخطة لتدمير الترسانة الكيماوية السورية أوقف تنفيذ ضربة جوية أميركية كانت شبه جاهزة لضرب سوريا، إثر اتهام النظام باستخدام السلاح الكيماوي قرب دمشق، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.