«كورونا» على طاولة البحث في اجتماعات وزراء الصحة الخليجيين بالكويت

خوجه: نبحث فحص العمالة الوافدة وبرنامج الشراء الخليجي الموحد.. وتوحيد تسعيرة الأدوية

TT

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ38 من اجتماعات المؤتمر السادس والسبعين لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي يختتم أعماله في الكويت اليوم، ويقام تحت شعار «معا لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية».

وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق بن خوجه، إن المؤتمرات الخليجية السابقة حققت الكثير من الإنجازات التي تعود بالنفع على شعوب دول الخليج، من بينها الاستفادة من الخبرات الطبية المتبادلة، وتوحيد سعر الدواء المستورد، بالإضافة إلى الاستفادة من الأطباء المتخصصين الزائرين بين الدول الأعضاء. وأوضح أن المؤتمر يناقش آخر المتغيرات في نمط الأمراض بدول المجلس، وضرورة تفعيل أوجه التعاون لا سيما في المجال الطبي تنفيذا لتطلعات قادة دول المجلس، لافتا إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا موضوع فيروس «كورونا» وسلامة المريض ومكافحة الأمراض المعدية غير السارية، كما سيناقش لأول مرة وضع الأمراض غير السارية كالقلب والسكري وضغط الدم والكولسترول والسمنة والصحة النفسية، ضمن المعايير المطلوبة للرؤية التنموية الهادفة إلى تطوير المستوى الصحي للمجتمع الخليجي.

وقال خوجه: «كما تجري مناقشة موضوع فحص العمالة الوافدة وبرنامج الشراء الموحد وتوحيد التسعيرة، بالإضافة إلى طلب المملكة العربية السعودية تخصيص يوم خليجي لحقوق المريض، بهدف رفع جودة وأداء الخدمات الصحية، ومناقشة الأساليب للارتقاء بأداء المكتب التنفيذي وتطويره، ومراقبة النظم الصحية وتحويلها»، مؤكدا أهمية جني ثمار هذا التعاون وتحقيق الأهداف المنشودة منه. ومن جانبه، عد وكيل وزارة الصحة الكويتية خالد السهلاوي، أن فيروس «كورونا» ليس مرضا وبائيا في المنطقة، مبينا أنه جرى احتواؤه على مستوى دول الخليج العربية، وأن المنظمات الصحية الخليجية تدرس توحيد سياسات العلاج الخاصة بهذا المرض.

وبدوره، أعلن وكيل وزارة الصحة الكويتية المساعد لشؤون الصحة العامة، قيس الدويري، أن تخفيض نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية التي تشمل أمراض القلب والسكري والأمراض التنفسية المزمنة هو هدف وزارات الصحة في دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن دول المجلس تهدف إلى تخفيض نسبة تلك الأمراض إلى 25 في المائة بحلول عام 2025، مؤكدا أن مكافحة الأمراض غير السارية، تعد أحد برامج وزارات الصحة في دول المجلس. وكشف الدويري عن تخفيض ملح الطعام بنسبة 20 في المائة في رغيف الخبز، بهدف الحد من أمراض ضغط الدم بالبلاد، وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة الصحة وشركة مطاحن الدقيق الكويتية.

وقال الدويري، إن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يحتاج إلى تعاون وتنسيق بين جميع الوزارات والهيئات المعنية وليس مهمة وزارة الصحة وحدها، مشيرا إلى أن مكافحة تلك الأمراض والتصدي لها يحتاجان إلى تشريعات جديدة وتفاعل ومشاركة من القطاعات كافة في الدولة.

وأضاف أن اختيار شعار المؤتمر، جاء معبرا عن التزام وزراء الصحة في دول مجلس التعاون التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وإدراجها في البرامج الصحية والإنمائية بدول المجلس كأولوية رئيسة نظرا للأعباء المتزايدة المترتبة على تلك الأمراض المزمنة ومضاعفاتها على الخطط والبرامج الإنمائية والنظم الصحية وبصفتها السبب الرئيس للوفيات والمضاعفات، مؤكدا أن هذا ما حرصت وزارات الصحة بدول المجلس على التصدي له من خلال وضع وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات متعددة القطاعات للوقاية من عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها وباء التدخين والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية، مشيدا بالتعاون بين وزارات الصحة بدول المجلس لوضع وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الصحية الخليجية التي خططت لها ووضعتها اللجان الصحية الخليجية المتخصصة ومن خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.

وقال الدويري إن المؤتمر سيناقش البرامج الصحية الخليجية المشتركة مثل برنامج فحص العمالة الوافدة وبرنامج الشراء الخليجي الموحد والمراكز الصحية المتميزة والمتعاونة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة ومتابعة اللجان والبرامج الخليجية المشتركة، مشيرا إلى أن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يعد أحد التحديات التي تواجه الخطط والبرامج الإنمائية على مستوى جميع دول العالم.