الأردن يرفض سيادة إسرائيلية على منطقة الأغوار

المتحدث باسم الحكومة: نتعامل مع المفاوضات ضمن مصلحتنا العليا

TT

قال محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام، إن بلاده مطلعة على أدق التفاصيل في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية. وأكد أن بلاده ستتعامل مع نتائج هذه المفاوضات ضمن مصلحته العليا المرتبطة بقضايا الحل النهائي وهي القدس والحدود وعودة اللاجئين.

وأوضح المومني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي وصل إلى عمان الأحد الماضي والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لم يقدم المقترحات التي طرحها ضمن اتفاق الإطار بشكل رسمي بعد.

وأشار الوزير المومني إلى أن الموقف الأردني، من اتفاق الإطار الذي يدفع الأميركيون للتوقيع عليه، سيتخذ بعد أن يسلم الطرف الأميركي الأردن هذه المقترحات بشكل رسمي. وأكد أن الأردن «سوف يتعامل مع نتائج هذه المفاوضات ضمن مصلحته العليا المرتبطة بقضايا الحل النهائي وهي القدس والحدود وعودة اللاجئين».

وكان كيري أجرى مفاوضات مكوكية في رام الله والقدس ثم عمان والرياض للتوصل إلى اتفاق أولي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمهد لإبرام اتفاق سلام شامل.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة صرح مساء أول من أمس، بأن بلاده ترفض أي سيادة إسرائيلية على غور الأردن، مؤكدا أن المملكة لن تقبل بأي حل في المنطقة لا ينسجم مع مصالحه.

وتتمسك إسرائيل بالملف الأمني في منطقة غور الأردن حتى بعد إبرام اتفاقية سلام، بينما يرفض الفلسطينيون أي وجود إسرائيلي في مناطقهم. في وقت اقترح كيري تشكيل قوة دولية أو أميركية تتولى الأمن هناك مدة 15 عاما.

وقال جودة خلال حديثه للتلفزيون الأردني: «إننا لا نوافق على أي ترتيب لا يوافق الفلسطينيون عليه، ويحول دون ممارسة سيادة الفلسطينيين على أراضيهم». وشدد على ضرورة أن «تكون لفلسطين حدود معترف بها».

وأشار جودة إلى «وجود 1.2 مليون فلسطيني وهم مسجلون في الأردن كمواطنين». وأضاف أن الأردن يتحمل مسؤولية الحديث عن مصالحه هنا. وتابع: «مصالحنا وطرحنا يجب أن يراعي أن أي حل لسنا مطلعين عليه لن نقبل به».

وفيما يتعلق بالمفاوضات الحالية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعرب جودة عن ارتياحه لها، قائلا إن سبب ذلك، أن «هناك خطة زمنية (تسعة أشهر)، وليست بلا سقف مفتوح كما كان في السابق، بالإضافة إلى أن كل الملفات معروضة على طاولة المفاوضات ولا حلول جزئية».

وأضاف: «إن وزير الخارجية الأميركي يحرص على اطلاع الأردن أولا بأول كحال الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن لنا مصلحة عليا بحل الدولتين». وتابع: «لم يأت الوزير كيري بمشروع لنرفضه أو نقبله» في الأردن. ولفت إلى أن «كيري مقتنع بالدولتين وسيادة واستقلال فلسطين وأمن إسرائيل».

وقال جودة: «لا نفاوض نيابة عن الفلسطينيين وكيف تتشكل الحدود داخل الخط الأخضر (فلسطين 48)؟». وأضاف: «إننا متفقون على أن الحدود للأردن ستكون قي الجانب الغربي مع دولة فلسطين».