قتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح أمس إثر وقوع انفجار في مصنع كيماوي بوسط اليابان، أغلق لفترة قبل ثلاث سنوات بسبب خرق للأنظمة السارية.
وقال متحدث باسم المجموعة، إن الانفجار حصل في موقع يوكايشي التابع لمجموعة ميتسوبيشي ماتيريالز في منطقة ميي أثناء عمليات صيانة محول حراري يستخدم لصنع منتجات بالسيليسيوم. ومن جهتها، قالت متحدثة باسم شرطة منطقة ميي، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح بينهم تسعة جروحهم طفيفة، مشيرة إلى أنه جرى إخماد الحريق الذي اندلع إثر الانفجار.
ولم تبدأ الشرطة تحقيقها في موقع الانفجار خشية وقوع انفجار آخر، إلا أن الجهات المعنية استبعدت أي تسرب كيماوي خطير على الفور على ما يبدو. وظهر في صور نقلتها التلفزيونات اليابانية عمال الإطفاء ينقلون الضحايا على حمالات وسط ركام تبعثر في كل مكان تحت ضغط الانفجار. وقال عامل في مصنع مجاور «سمعت انفجارا وشاهدت الدخان الأبيض ينبعث من المصنع».
والمصنع الواقع في قلب منطقة صناعية ضخمة متخصص في إنتاج العناصر المستخدمة في صنع ألواح شمسية وقطع غيار للسيارات ومن بينها معدات من السيليسيوم. واضطر المصنع إلى الإغلاق عدة أشهر في 2010 بأمر من سلطات المنطقة بعد أن كشف تفتيش للمنشأة عن توليدها غازات عالية الضغط من دون طلب ترخيص من السلطات الإدارية. وتمكن المصنع من إعادة فتح أبوابه، حتى حدوث انفجار أمس الذي وقع بعيد الظهر فيما كان نحو 170 شخصا يعملون فيه. وعلى الفور جرى تعليق مجمل أنشطة المصنع بحسب متحدث باسم ميتسوبيشي ماتيريالز.
وتصنع ميتسوبيشي ماتيريالز مجموعة واسعة من المنتجات، من قطع السيارات إلى كعكات السيليسيوم وأشباه الموصلات، وكذلك الإسمنت للأشغال العامة. وهي توظف أكثر من 22 ألف شخص في العالم. وإلى جانب اليابان تنشط المجموعة في الولايات المتحدة والبرازيل وألمانيا والهند. وتتخذ المجموعة مقرا لها في طوكيو، وقد حققت العام الماضي رقم أعمال قدره 1287 مليار ين (نحو 12 مليار دولار).
ويشكل حادث أمس أسوأ حادث صناعي في اليابان منذ انهيار نفق في مصفاة نفطية أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في فبراير (شباط) 2012. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أدى انفجار في مصنع لمعالجة النفط المستهلك في نودا (شرق طوكيو) إلى مقتل شخصين وجرح 16. وفي الشهر ذاته، أسفر انفجار في منشأة تخص عملاق الفولاذ نيبون ستيل آند سوميتومو ميتال في كيتاكيوشو (جنوب غربي اليابان) إلى مقتل موظف.