35 نائبا من كتل مختلفة يخوضون الانتخابات المقبلة مع المجلس الأعلى

نفي عزم عمار الحكيم الترشح لرئاسة وزراء العراق

TT

في وقت أعلن فيه عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الشيخ حسين الشعلان انضمامه رسميا إلى كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي لخوض الانتخابات المقبلة فإن رئيس الكتلة في البرلمان باقر جبر الزبيدي أكد انضمام العشرات من النواب من كتل مختلفة لـ«المواطن» بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل. وفي بيان مقتضب قال الشعلان «أعلن انضمامي إلى كتلة المواطن وسأخوض الانتخابات المقبلة مع الكتلة». ويعد النائب حسين الشعلان أحد قياديي القائمة العراقية ورئيس لجنة العشائر في مجلس النواب كما أنه أمير قبائل خزاعة في العراق. وقال الزبيدي في مؤتمر صحافي في مقر البرلمان أمس إن «عددا من النواب من ائتلافي دولة القانون والعراقية انضموا إلى الكتلة للمشاركة معها في الانتخابات البرلمانية المقبلة». وبينما ذكر الزبيدي إلى أسماء كل من «النواب حسين الأسدي وجواد البزوني وحسين الشعلان ومنصور التميمي وقصي العبادي وعبد الهادي الياسري» فإنه أكد انضمام آخرين غيرهم سوف يجري الإعلان عن أسمائهم خلال الفترة المقبلة ليصبح «عدد النواب الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية مع كتلة المواطن 35 نائبا».

في السياق نفسه نفى الزبيدي الأنباء التي أشارت أول من أمس الأربعاء إلى عزم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الترشح لمنصب رئيس الوزراء المقبل. وقال الزبيدي خلال المؤتمر إنه «لا صحة لنية الحكيم ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء مستقبلا، وهذه الأخبار كاذبة لأننا متفقون داخل الكتلة أن يكون رئيس تيار شهيد المحراب شخصية مدنية لا ينضم لأي منصب سياسي». وأضاف الزبيدي أن «هناك شخصيات دينية وسياسية وتكنوقراط انضمت إلى كتلة المواطن وستخوض الانتخابات المقبلة في بغداد والمحافظات مع ائتلاف المواطن». من جهته أكد عضو البرلمان العراقي ونائب رئيس كتلة المواطن التابعة إلى المجلس الأعلى الإسلامي عبد الحسين عبطان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين النواب الذين انضموا إلينا الآن ويمكن الإعلان عن أسمائهم هم بالإضافة إلى الذين ذكرهم رئيس الكتلة باقر الزبيدي هم علي كردي وجنان البريسم وآمال الموسوي، وقد نكشف في الأيام المقبلة عن أسماء أخرى دون ذكرها الآن لاعتبارات معينة». وردا على سؤال بشأن الأسباب التي دعت هذا العدد الكبير من النواب للانشقاق عن كتلهم والدخول إما في كتلة المواطن أو التحالف معها لخوض الانتخابات المقبلة قال عبطان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة المجلس الأعلى سياسة واضحة لا لبس فيها وتقوم على منهج عمل واضح وحققت خلال الفترة الماضية نتائج هامة على كل المستويات الأمر الذي جعل هذا العدد الكبير من أعضاء الكتل الأخرى ينضمون إلينا أو يتحالفون معنا». وأضاف أن «هناك ميزة هامة تحكم عمل المجلس الأعلى الإسلامي وهي المؤسساتية في كل شيء حيث لا يمكن اتخاذ أي قرار بشكل انفرادي وإنما هناك عمل تشاوري بحيث يشعر كل عضو داخل المجلس الأعلى وداخل الكتلة وكأنه قائد». وأكد أن «المجلس الأعلى ومثلما يعرف الجميع لم يكن يوما جزءا من أي أزمة بل كان على العكس تماما جزءا فاعلا على صعيد حل الأزمات وتطويقها». وتابع عبطان قائلا إن «سياستنا حتى داخل البرلمان واضحة ويشهد لها الجميع وهو ما جعلها محل تقدير وترحيب من قبل الجميع وهو ما جعلنا نستقطب عددا كبيرا من النواب سوف نعلن عن أسمائهم خلال الفترة المقبلة».

من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة البصرة والقيادي السابق في ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي وهو أحد النواب المتحالفين مع ائتلاف الحكيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك توضيحا لا بد منه حيث إننا دخلنا ككتلة وهي حركة إرادة العراق لخوض الانتخابات المقبلة مع كتلة المواطن ولم ننضم إلى الكتلة لأن هناك فرقا لا بد من توضيحه». وأضاف الأسدي أن «كتلتنا ستخوض الانتخابات في كل العراق بدءا من نينوى حتى البصرة مرورا ببغداد مع كتلة المواطن حيث إننا وجدنا أن كتلة المواطن تمثل الاعتدال والوسطية وهو ما تشهد عليه مسيرته الطويلة فضلا عن النتائج التي حققها في مجالس المحافظات على الرغم من أنه لا مشاركة لديه داخل الحكومة». واعتبر الأسدي أن «هذا الأمر جزء من الحراك السياسي الطبيعي الذي تشهده الساحة السياسية والتي تشمل كل الكتل وليس كتلة واحدة بعينها».