القضاء الفرنسي يحظر عرضا فكاهيا قبل ساعتين من بدئه

أدين صاحبه المثير للجدل بمعاداة السامية

TT

أكد مجلس الدولة، أعلى سلطة في القضاء الإداري الفرنسي، أمس حظر العرض المتوقع في نانت (غرب فرنسا) للفكاهي ديودوني، الذي أدين مرارا بمعاداة السامية، ما يعطي الحكومة ذريعة في معركتها مع هذا الفكاهي المثير للجدل.

واتخذ هذا القرار قبل أقل من ساعتين على بدء العرض واستقبل بالتنديد في نانت في محيط قاعة العروض التي أحاطت بها قوات الشرطة والدرك.

والقرار يلغي قرارا سابقا صادرا عن هيئة أدنى مرتبة وخلص إلى رفض الحظر الذي تقرر بمبادرة من وزارة الداخلية.

وفي قراره الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، اعتبر القاضي في مجلس الدولة برنار شتيرن أنه «استند إلى الواقعية وخطورة إمكانية الإخلال بالنظام العام». وقالت ممثلة وزارة الداخلية إن «مضمون العرض معروف وقد أقول حتى أننا في مزايدة».

ورحبت الحكومة الفرنسية بـ«انتصار للجمهورية» بعد الإعلان عن قرار مجلس الدولة. ورد وزير الداخلية مانويل فالس «لا يمكن التساهل حيال الحقد ضد الآخر والعنصرية ومعاداة السامية والإنكار، هذا مستحيل، هذه ليست فرنسا».

من جهته أعلن رئيس الوزراء جان مارك ايرولت «لا يمكننا أن نقبل أن تكون في مجتمعنا أدنى مسايرة مع معاداة السامية الغريبة كليا عن قيمنا ومبادئنا».

والعرض الذي كان متوقعا الخميس كان منطلقا لجولة ديودوني في فرنسا. واتخذت إجراءات حظر أخرى في تور الجمعة واورليان السبت في وسط البلاد.

ولد ديودوني (46 عاما) في باريس لمهاجر من الكاميرون وأم فرنسية ويقول إن تلميحاته وإشاراته تعبير عن آراء معادية للصهيونية والمؤسسة الحاكمة في فرنسا وليست معادية للسامية.