زعيم حزب الأغلبية في الجزائر يؤكد تمسكهم بترشيح بوتفليقة لانتخابات الرئاسة

سعداني: عمن يتحركون خارج مؤسساتنا.. نقول اتركوهم فهم مأمورون وسينتهون

TT

ظهر زعيم حزب الأغلبية البرلمانية بالجزائر، أمس خلال تجمع لأنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظم بالعاصمة، واثقا بأن الرئيس سيترشح لولاية رابعة. وانتقد بشدة موقف المعارضة التي دعت بوتفليقة التخلي عن فكرة تمديد الحكم، بسبب حالته الصحية السيئة، وبسبب «نتائج حكمه السلبية».

وجمع عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، المئات من منتخبي ومناضلي للحزب بهدف توجيه دعوة ملحة لبوتفليقة للترشح بمناسبة انتخابات الرئاسة، التي ستجري في أبريل (نيسان) المقبل. وقال سعداني أمام هتافات الموالين للرئيس: «جئنا اليوم لنقول إن حزب جبهة التحرير رشح المجاهد الفذ، الذي شرب من لبن الجبهة، لولاية جديدة. ولن نرشح أحدا غيره.. لا مرشح غيره».

وذكر سعداني بصوت عال: «إخواني هناك من يبحث عن اللبن ويخبئ الطاس، ولهؤلاء نقول: بوتفليقة بوتفليقة». وتوضح هذا المقولة الشعبية الجزائرية، أن أشخاصا يتمنون تحقيق أشياء ولكن لا يظهرون هذا الشعور في العلن. وقد أراد سعداني القول، إن سياسيين يرغبون في الترشح، ويترقبون إن كان بوتفليقة سيترشح أم لا للحسم في دخول المعترك الانتخابي من عدمه.

وأفاد سعداني، الذي يواجه معركة سياسية وقضائية مع قياديين يسعون للإطاحة به، أن أطرافا تريد إفساد عرسنا ولكن هيهات. فالرئيس سيترشح لولاية رابعة. وبدا كلام سعداني موجها بصفة خاصة لما يسمى مجموعة الأحزاب الـ20 المعارضة، التي التقت أمس بالعاصمة، بهدف تنسيق الموقف من الانتخابات. وغاب عن الاجتماع أهم أحزاب المعارضة، حركة مجتمع السلم الإسلامية.

ومن اهم ما ميز لقاء سعداني بأنصار الرئيس، حضور عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق الذي انسحب من المشهد السياسي منذ شهور طويلة. وبلخادم عضو في اللجنة المركزية، وعد حضوره على أنه دعم لترشح الرئيس وليس لسعداني. ولكن لم ينقل أبدا عنه أنه يعارض بقاءه على رأس الحزب العتيد. وهتف أنصار بلخادم بحياته، وقد سعوا في وقت سابق إلى منع نجاح معارضيه في تنحيته من دون جدوى. وأحدث حضوره حالة من الفوضى غطت على الخطاب الذي كان يلقيه الأمين العام.

وخاض سعداني في موضوع تعديل الدستور، الذي تعهد بإجرائه الرئيس عام 2011، إذ قال: «هذا الأمر من صلاحيات رئيس الجمهورية، فهو من يقرر متى يكون ولماذا يلجأ إليه. وليكن في علم الجميع، أن جبهة التحرير طالبت بتعديله مثل بقية الأحزاب، وقدمت مقترحات بهذا الخصوص وما زلنا ننتظر التجاوب معها».

وعن المسعى الذي يقوده عبد الرحمان بلعياط مع عدد كبير من القياديين، لتنحيته من رأس الحزب، قال سعداني: «الذين يتحركون خارج مؤسسات الحزب.. اتركوهم فهم مأمورون وسينتهون في سنة 2014». ويفهم من حديث سعداني عن خصومه، أن جهة في النظام تدعمهم وأن المعارضة التي يلقاها منهم ستنتهي بعد انتخابات الرئاسة. ومعنى ذلك أن سعداني متأكد من ترشح بوتفليقة ومن فوزه.

وشككت المعارضة أمس، على لسان القيادي عبد الحميد سي عفيف، في حضور غالبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب التجمع الذي نظم في خيمة بيضاء كبيرة. وقال عفيف في اتصال به، إن «معلوماتنا تفيد بأن نحو 50 عضوا فقط (من 355 عضوا) شاركوا في هذا اللقاء». مشيرا إلى أن سعداني «يتمنى أن يترشح هو للرئاسة في حال رفض بوتفليقة الترشح، ولكن لن نمكنه من ذلك أبدا».