إصابة 50 في مواجهات بين متظاهرين والأمن الفلسطيني في رام الله

احتجاجا على تردي الأوضاع في مخيمات تديرها الـ«أونروا»

جانب من المواجهات بين متظاهرين وقوات الامن الفلسطينية قرب مخيم الجلزون في الضفة أمس (أ.ف.ب)
TT

تحولت احتجاجات في مخيمات الضفة الغربية على تردي الأوضاع داخل هذه المخيمات، بعد نحو 40 يوما من إضراب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا»، إلى مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن الفلسطينية، أمس، مما أدى إلى إصابة العشرات.

وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، فأصابت 10 منهم قرب مخيم الجلزون شمال رام الله.

وأعلن عدنان الضميري، الناطق باسم قوات الأمن الفلسطينية، أن 40 من عناصر الأمن أصيبوا خلال محاولة إعادة فتح بعض الشوارع المؤدية إلى رام الله، التي أغلقها محتجون في المخيم. وأضاف: «نحن نتفهم حالة الاحتقان التي تشهدها المخيمات نتيجة توقف الخدمات الصحية والبيئية، لكننا لا نسمح بأن يجري التعدي على حرية المواطنين في الحركة، ودورنا الحفاظ على الأمن العام ومنع إغلاق الطرق الرئيسة أمام المواطنين».

وبدأت المواجهات، عندما أغلق متظاهرون شوارع في قرية سردا المؤدية إلى رام الله، احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية والبيئية والتعليمية في المخيم، فحاول رجال الأمن الفلسطيني فتح الطريق.

وترتفع أكوام القمامة أمام المخيمات الفلسطينية، بينما توقفت عملية التعليم وتقديم الخدمات الصحية، لمئات آلاف اللاجئين منذ نحو 40 يوما، بسبب إضراب العاملين في الـ«أونروا».

وقال جمعة شعبان مدير مخيم الجلزون لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذا الاحتجاج نظمته اللجان الشعبية في كل المخيمات»، لافتا إلى أن إغلاقا مماثلا للطرق جرى في مخيمات الأمعري وقلنديا وعايدة.

وكانت نقابة العاملين بدأت إضرابا في بداية ديسمبر (كانون الأول) اعتراضا على سلم الرواتب. ويعمل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في 19 مخيما، تديرها الـ«أونروا» في الضفة الغربية، تؤوي نحو 730 ألف لاجئ. وأغلق عدد من الشبان أيضا شوارع في رام الله قرب مخيم الأمعري وبير زيت، وأشعلوا عددا من إطارات المركبات، بينما توعد شبان مخيمات أخرى في بيت لحم وجنين ونابلس بالاعتصام وإغلاق الطرق الرئيسة في المدن، احتجاجا على ما وصفوه بـ«إهمال السلطة» في معالجة الأزمة الحالية.

وقالت لجان المخيمات إنها ستعتصم في جميع الشوارع بالقرب من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، احتجاجا على تدهور الأوضاع وانتشار البطالة. وثمة خشية في أوساط اللاجئين من أن تتخلى الـ«أونروا» عن دورها في رعاية المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة.