انفجرت عبوة ناسفة أمام منزل أحد ضباط قيادة قوات بيشمركة كردستان في مدينة السليمانية، أمس، لكنها لم تسفر عن أي خسائر بشرية، وأكدت مصادر أمنية أن «الهجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات إرهابية تستهدف المدينة في الآونة الأخيرة».
وفي اتصال مع مصدر بمديرية الآسايش (الأمن المحلي) بمدينة السليمانية أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه في الساعة الثامنة وعشر دقائق من صباح أمس «انفجرت عبوة ناسفة أمام منزل العميد بختيار فائق، أحد أعضاء قيادة قوات بيشمركة كردستان ضمن اللواء 70 في حي كازيوة شرقي المدينة، لكنها لم تسفر عن أي خسائر بشرية باستثناء إلحاق بعض الأضرار الطفيفة بالمنازل المجاورة».
وأشار إلى أن «العبوة دفنت تحت ركام من الحصى والتراب أمام منزل العميد المذكور»، وأضاف أن «هذا التفجير يندرج ضمن سلسلة التفجيرات والعمليات الإرهابية التي تستهدف المدينة منذ فترة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها».
وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام المحلية أكد العميد فائق أنه «يعمل ضمن تشكيلات وزارة البيشمركة، منتسبا إلى اللواء 70 منذ 24 عاما، وليست له عداوات أو مشكلات مع أي شخص، ولذلك يبدو أن العملية إرهابية تهدف إلى تعكير الوضع الأمني، والحمد لله لم يصب أي من عناصر حمايتي بالحادث، ولا أي مواطن آخر جراء الحادث».
يُذكر أن السليمانية تشهد منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية الأخيرة سلسلة من الهجمات بعبوات ناسفة وعمليات اغتيال لصحافيين، مما أثار مخاوف الأوساط الشعبية من دخول المدينة في دوامة عنف جديدة، ودفعت السلطات الأمنية بالسليمانية إلى تكثيف دورياتها حول مداخل ومخارج المدينة، بالإضافة إلى تشديد إجراءات التفتيش ووضع كاميرات لمراقبة السيارات الداخلة والخارجة.