مقتل خمسة «إرهابيين» خلال اشتباك مع «مجهولين» في سيناء

قبائل جديدة تنضم لمبادرة تسليم الأسلحة للجيش

TT

أعلنت مصادر أمنية مصرية أمس عن مقتل خمسة من العناصر «الإرهابية» المسلحة خلال اشتباك مع مجهولين ملثمين في شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل، إضافة إلى مصرع آخرين بعد أن انفجرت فيهما عبوة ناسفة. وهي المنطقة التي تشهد أعمال عنف متزايدة ضد قوات الجيش والشرطة، في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه عدة قبائل عربية استجابتها لمبادرات تسليم السلاح للقوات المسلحة، حيث قامت أمس بتسليم 521 قطعة سلاح وكميات كبيرة من الذخائر.

وقتل نحو 200 من ضباط الشرطة والجيش في هجمات لمتشددين منذ عزل مرسي في يوليو (تموز) الماضي، تركزت معظم هذه الهجمات في شمال سيناء، في حين تقوم القوات المسلحة حاليا بحملة لتصفيتهم.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مجهولين تصدوا لسبعة من «العناصر التكفيرية» أثناء استقلالهم سيارة نصف نقل جنوب رفح حيث اشتبكوا معهم بإطلاق النار عليهم. وأكدت المصادر أن خمسة من هذه العناصر على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب اثنان منهم بإصابات خطيرة، وأن الجثث والمصابين اختفوا من مكان الواقعة بعد نقلهم في سيارة إلى مكان غير معلوم.

وأوضحت المصادر، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، أنه «لا تزال الجهود والاتصالات جارية بين قوات الأمن وشهود العيان من أجل الوصول إلى حقيقة وتفاصيل الواقعة»، وتابعت الوكالة أن «البعض يشير إلى أن التكفيريين ربما يكون قد جرى تصفيتهم من قبل قادتهم أو من قبل بعض الأهالي الذين تعرض أقارب لهم للقتل على أيدي عناصر تكفيرية».

من جهة أخرى، قتل اثنان من العناصر المسلحة إثر انفجار عبوة ناسفة بالشيخ زويد على الطريق الدولي (العريش - رفح) بشمال سيناء. وأعلنت مصادر أمنية أن الاثنين كانا يستقلان دراجة نارية ويحملان عبوة ناسفة لزرعها في طريق القوات، إلا أن العبوة انفجرت فيهما ولقيا مصرعهما، وتحولت جثتاهما إلى أشلاء متناثرة، ولم يجر التعرف على شخصيتهما.

إلى ذلك، واصلت القبائل والعشائر العربية ومواطنو سيناء استجابتهم للدعوة التي وجهها الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لمعاونة جهود القوات المسلحة في استعادة الأوضاع الأمنية والقضاء على الإرهاب، حيث قامت قبائل «العيايدة، والبراهمة، والأريملات، والقمبز، وعشائر وعائلات الشلافة والحلوات والشعراء والنحال، وجمعية أبناء القبائل العربية المصرية»، بتسليم أكثر من 521 قطعة سلاح عبارة عن بنادق ورشاشات آلية وبنادق خرطوش وقواذف «آر بي جي» ومسدسات وكميات كبيرة من الذخائر تتجاوز 1500 طلقة متعددة الأعيرة وعدد من تليسكوبات التنشين، وذلك خلال مبادرة لتسليم السلاح إلى قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية حضرها عدد من شيوخ القبائل والعشائر بسيناء.

ونقل اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني «تحيات السيسي واعتزازه بالدور الوطني المشرف الذي يقوم به أهالي وبدو سيناء في معاونة القوات المسلحة في التصدي للإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار لهذا الجزء العزيز من أرض مصر»، مؤكدا أهمية التعاون الكامل بين المواطنين والقوات المسلحة والشرطة المدنية لاستعادة الأمن والاستقرار.