انتحاري نفذ تفجير الهرمل واستدعاء والدة مشتبه به لمطابقة الحمض النووي

TT

حسمت السلطات اللبنانية، أمس، أن التفجير الذي وقع في مدينة الهرمل الحدودية مع سوريا بشرق لبنان، نفذه «انتحاريّ»، مرجحة أن يكون من صيدا، بعد تعميم الرسم التشبيهي له.

وبينت التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، سقوط قتيل واحد في انفجار ساحة الهرمل، هو حسين عمر، حيث أثبتت فحوص الحمض النووي DNA أن الأشلاء التي جمعت من موقع التفجير، تعود إلى عمر والانتحاري سائق السيارة المفخخة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الأجهزة الأمنية اللبنانية «وضعت الرسم التشبيهي للانتحاري لعرضه على وسائل الإعلام بهدف التعرف عليه».

وفي هذا الوقت، استدعت استخبارات الجيش اللبناني والدة الشاب ح. غندور (مواليد صيدا)، المشتبه بأنه منفذ التفجير الانتحاري، لإجراء فحوصات الحمض النووي ومطابقتها مع الأشلاء التي عثر عليها في مكان الانفجار. وذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله، أن غندور «كان غادر منزله منذ فترة للقتال في سوريا» إلى جانب قوات المعارضة.

وكانت الشرطة القضائية وقسم المباحث العلمية، أنجزا جمع الأدلة من موقع التفجير الانتحاري في الهرمل. وغادر معظم الجرحى المستشفيات بعدما تلقوا العلاج، وبقي 3 جرحى في مستشفى البتول و6 جرحى في مستشفى العالي وتم نقل الحالات الحرجة للعلاج خارج المنطقة. وعملت بلدية الهرمل ومؤسسة جهاد البناء، أمس، على مسح الأضرار في المؤسسات والمحال والبيوت المتضررة، فيما أحصيت عشرات السيارات التي دمر بعضها بشكل كامل.

وكانت الهرمل التي تبعد 10 كيلومترات من الحدود السورية، تعرضت لتفجير بسيارة مفخخة، أول من أمس، رجحت معلومات أمنية أن انتحاريا كان بداخلها، في خرق هو الأول من نوعه في المنطقة منذ اندلاع أزمة سوريا.