انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في الكويت اليوم

رئيس «الشورى» السعودي: الاجتماع يرفع مستوى تنسيق الدول الأعضاء

الدكتور عبد الله آل الشيخ لدى وصوله إلى الكويت أمس (واس)
TT

تنطلق اليوم في الكويت تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت؛ أعمال المؤتمر الـ20، التي ستشهد انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي، كما يستمع المؤتمرون لتقرير الأمين العام عن أنشطة الاتحاد البرلماني العربي وأعمال الدورة الـ13 للجنة التنفيذية للاتحاد والمصادقة على قراراتها.

ومن المقرر أن يسبق المؤتمر اجتماع الدورة الـ13 للجنة التنفيذية للاتحاد، أمس (السبت)، التي تعقد بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد، حيث يناقش الاجتماع البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة.

وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي إن المؤتمر الذي تستضيفه الكويت يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ما يحيط بالأمة العربية من تحديات تتطلب من جميع الدول العربية ومؤسساتها البرلمانية تكثيف الجهود واللقاءات لدعم وحدة الموقف العربي والرفع من مستوى التنسيق بين الدول الأعضاء، خصوصا بين المجالس البرلمانية التي تجسد موقف الشعوب العربية.

وأضاف آل الشيخ أن المؤتمر اختار في هذه الدورة أن يكون القدس محور لقائه تحت عنوان «مدينة القدس.. عاصمة الدولة الفلسطينية»، لبحث وسائل مواجهة الظلم والعدوان الذي تتعرض له الحقوق الفلسطينية، واستجابة لما تواجهه مدينة القدس العربية على وجه التحديد من اعتداءات صهيونية تستهدف في المقام الأول طمس هوية المدينة الإسلامية والعربية.

وأكد رئيس مجلس الشورى السعودي موقف بلاده التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا قضية القدس التي تتعرض إلى محاولات إسرائيلية تستهدف تغيير هويتها العربية والإسلامية، والاعتداء على قدسيتها، لافتا إلى أن موقف الرياض يدعم مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والوقوف إلى صف الحق، والتأكيد على أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بعودة مدينة القدس الشريف إلى السيادة الفلسطينية، بوصفها عاصمة دولة فلسطين.

وبيّن آل الشيخ أن قضية القدس الشريف تشكل هاجسا لا يهدأ في الضمير العربي والإسلامي، ولن يهدأ إلا بتحقيق العدالة وإعادة الأرض المغتصبة إلى أهلها، مشيرا إلى أن استمرار التعنت الإسرائيلي يستدعي تكثيف الجهود من الجميع لحشد الدعم الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه الاستيطانية واستئناف المفاوضات، وفق المرجعيات الدولية المعروفة ومبادرة السلام العربية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة بما فيها حق العودة للاجئين، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أن «هذا التجمع المعني بدراسة قضية القدس الشريف فرصة لنؤكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين والعرب الأولى، كما أنها فرصة لنسعى جادين لتوحيد الصف، والعمل يدا واحدة لوقف الانتهاكات الصهيونية التي يتعرض لها القدس الشريف، وهي فرصة أيضا لنبقي قضيتنا الأولى حاضرة في كل اجتماعاتنا البرلمانية الإقليمية والدولية».