قتلى وجرحى في مواجهات دامية بجنوب اليمن

مؤتمر الحوار يشكل لجنة لتلقي الملاحظات الختامية

TT

استمرت أعمال العنف في مدن بجنوب اليمن، بعد يوم دام في محافظة الضالع الجنوبية، التي سقط فيها أكثر من ثمانية أشخاص بينهم نساء وأطفال في مواجهات عنيفة بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقوات الجيش.

واستهدف مسلحون يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي، أمس السبت، دورية عسكرية في منطقة الحيد الأحمر، بمديرية الملاح ردفان بمحافظة لحج، في كمين مسلح، وقتلوا جنديين وأصيب آخرون. وبحسب مصادر محلية فقد أطلق المسلحون على طقم عسكري قذيفة «آر بي جي»، مما تسبب في تدميره ومقتل الجنود. فيما اغتال مسلحون من تنظيم «القاعدة» ضابط مخابرات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وأكد مصدر أمني أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على الضابط في الأمن السياسي باسل محمد مثنى قرب سوق السمك بمدينة الحوطة، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقالهما.

وفي سياق الحوار الوطني الذي يختتم أعماله الجمعة المقبلة، أقر مؤتمر الحوار الوطني، في جلسته الختامية أمس، تشكيل لجنة لتلقي ملاحظات المكونات حول مشروعي ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار والبيان الختامي لمؤتمر الحوار، وإعادة صياغتها وتقديمها للمؤتمر خلال 24 ساعة. وتتكون لجنة تلقي الملاحظات من 18 عضوا يمثلون مختلف المكونات المشاركة في الحوار.

وكان مؤتمر الحوار افتتح جلسته أمس بوقفه احتجاجية للتنديد بأحداث العنف «المؤسفة» في محافظة الضالع، والتي حدثت الجمعة الماضية. واستنكر أعضاء الحوار خلال الجلسة التي رأسها القيادي في الحراك الجنوبي ونائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي الأحداث وما ينتج عنها من سقوط ضحايا أبرياء، وطالبوا بضرورة التحقيق في ملابسات تلك الأحداث وتقديم المتورطين فيها للمساءلة. وتشهد محافظة الضالع منذ يومين مواجهات مسلحة عنيفة بين عناصر من الحراك الجنوبي المسلح وقوات الجيش، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال، وجرح 15 آخرين، فيما قتل من الجيش جنديان، بحسب وزارة الدفاع.

من جهة ثانية، أكد وسيط يمني أن خاطفي مدرس جنوب أفريقي كانوا يهددون بتصفيته الجمعة مقابل الحصول على فدية «مددوا إنذارهم لثلاثة أسابيع»، مضيفا أن الرهينة المحتجز في اليمن ليس في وضع صحي جيد. وقال الوسيط اليمني أنس الحماتي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الخاطفين أعلنوا مهلة إضافية لثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق حول فدية الثلاثة ملايين دولار التي يطلبونها». وأضاف الحماتي الذي نجح في العاشر من يناير (كانون الثاني) الحالي في الإفراج عن زوجة الرهينة أن المدرس بيار كوركي (56 عاما) الذي يحتجزه تنظيم القاعدة منذ مايو (أيار) 2013 «هو في وضع صحي سيئ.. وكان يعاني قبل خطفه من أمراض مزمنة».

وبعد الإفراج عنها، أعلنت يولاند كوركي أن خاطفي زوجها هددوا بتصفيته إذا لم تدفع لهم فدية بقيمة ثلاثة ملايين دولار (2.2 مليون يورو) في مهلة أقصاها الجمعة 17 يناير الحالي.

وفي جنوب أفريقيا، أعلنت منظمة «غيفت أوف ذي غيفرز» غير الحكومية من جانبها أن ممثلها في اليمن اتصل فجر السبت بالخاطفين وحصل منهم على مهلة جديدة تستمر «ثلاثة أسابيع»، وذلك بعدما توقفت المفاوضات بشأن الرهينة بشكل كامل خلال الأيام الأخيرة.