مقتل ثلاثة من «العناصر التكفيرية» والجيش يعزز الإجراءات في سيناء

مصادر عسكرية: بينهم قائد الجناح العسكري للتنظيمات الجهادية

TT

تمكنت السلطات المصرية أمس من قتل ثلاثة من «العناصر التكفيرية» ووصفتهم بـ«المتشددين» في سيناء، وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن «عناصر إنفاذ القانون بقطاع تأمين شمال سيناء قامت بمداهمة مناطق قرية المهدية وأبو طويلة والطريق الدائري في مدن رفح والشيخ زويد والعريش أمس، وتمكنت من قتل ثلاثة من العناصر التكفيرية وتوقيف ثلاثة آخرين». في حين قالت مصادر أمنية وعسكرية، إن «أحد التكفيريين الذين قتلوا في المواجهات مع قوات الأمن أمس بقرية المهدية، هو قائد الجناح العسكري للتنظيمات الجهادية في سيناء». يأتي هذا في أعقاب قيام قوات الأمن بشمال سيناء بتشديد الإجراءات الأمنية في سيناء عقب إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور، وشنت قوات الأمن حملة تمشيط واسعة في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لملاحقة مجموعة من المسلحين، وقال مصدر أمني إنه «جرى تدمير 17 عشة أثناء حملة أمنية جنوب مناطق رفح، كانت تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة وتدمير خزاني سولار سعة 50 طن معدة للتهريب بمنطقة المهدية برفح وضبط 10 بنادق آلية». من جانبه، قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «مسلحين وصفهم بالمتشددين، استهدفوا عناصر من الجيش والشرطة أثناء مداهمة بعض مناطق سيناء، وتمكنت عناصر الشرطة والجيش من قتل ثلاثة من العناصر التكفيرية، أثناء قيامهم بتبادل إطلاق النيران مع قوة المداهمة، وهم يستقلون سيارة دون لوحات معدنية، وأثناء محاولة أحدهم الفرار من السيارة قامت القوات باستهدافه وعثر معه على بندقية آلية و15 طلقة»، موضحا أن القوات قامت بالتعامل مع العنصريين الآخرين، وتمكنت من قتل الثلاثة، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على «بندقية آلية ورشاش متعدد». وأشار العقيد أحمد محمد علي، إلى أن القوات نجحت في القبض على ثلاثة من العناصر التكفيرية وبحوزتهم «لاب توب» يحتوى على صور لأفراد يحملون السلاح ووثائق تكفيرية وتحريضية ضد القوات المسلحة والشرطة بمنطقة أبو طويلة بالشيخ زويد وحرق وتدمير عربتين و دراجتين بخاريتين من دون لوحات معدنية، تستخدمهم الجماعات الإرهابية في الهجوم على عناصر الجيش والشرطة.

وشددت قوات الجيش والشرطة أمس من إجراءات الحماية للحدود والمنشآت الأمنية والحكومية بشمال سيناء. وقال المصدر الأمني نفسه، إنه «جرى تكثيف الوجود الأمني على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وسواحل شمال سيناء والطرق الدولية والرئيسة، وخصوصا المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد، تحسبا لأي أعمال يمكن أن تحدث في سيناء من قبل الجماعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة الجيش والشرطة عقب إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور».

ومنذ أن فضت قوات الجيش والشرطة اعتصامات مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس (آب) الماضي، يقوم مجهولون يعتقد أنهم إسلاميون مسلحون بهجمات على الجيش والشرطة خصوصا في شبه جزيرة سيناء ومنطقة قناة السويس.