تطورات تسرّع ولادة الحكومة اللبنانية.. واتفاق على ترك البيان للجنة الوزارية

قوى «8 آذار» تتلقف بإيجابية مواقف الحريري.. وجعجع متمسك بـ«إعلان بعبدا»

TT

تلقفت قوى «8 آذار» بإيجابية المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري من لاهاي، بهولندا، لناحية إعلانه «استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع حزب الله، باعتباره حزبا سياسيا»، متوقعة أن تنعكس تداعياته تسريعا في ولادة الحكومة المنتظرة التي لا تزال الاتصالات مستمرة بشأنها. ولكن في حين اعتبرت قوى 8 آذار، بقيادة حزب الله، على لسان عدد من قيادييها أن موقف الحريري يبنى عليه لبناء تفاهمات ويفتح الآفاق أمام ولادة سريعة للحكومة اللبنانية، وضع حلفاء الحريري المسيحيين، وفي مقدمهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أمس ما أعلنه الحريري في إطار «إعلان نوايا حسنة» من دون أن يعني ذلك «انقساما داخل 14 آذار أو تباينا في وجهات النظر».

مصادر لبنانية أبلغت «الشرق الأوسط» أن «مواقف الحريري إيجابية وممتازة ومن شأنها أن تسرع حركة الاتصالات والمشاورات»، إلا أنها اعتبرت أن «إنضاج التشكيلة الحكومية لا يزال يحتاج إلى وقت إضافي وإن كانت مواقف الحريري تدفع بحركة المشاورات قدما».

وجزمت المصادر أنه «لا تشكيلة حكومية ستبصر النور خلال الساعات المقبلة، وفق ما أشيع أمس»، وأكدت أنه «لا تشكيلة ستقدم اليوم الأحد أو غدا الاثنين»، وإن كانت أشارت إلى أن «مواقف الحريري ستسرّع من وتيرة الاتصالات وإيجاد المخارج للنقاط العالقة».

من ناحية ثانية، ما زال النقاش عالقا حول مسألة البيان الوزاري، في موازاة توافق القوى السياسية على صيغة الحكومة المزمع تشكيلها والقائمة على توزيع المقاعد بالتساوي بين فريقي 8 و14 آذار والفريق الوسطي الممثل بالرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، من دون أن يحظى طرفا الصراع بالثلث المعطل، مع اعتماد المداورة في الحقائب.