المعارضة الأوكرانية تعد لتظاهرة اليوم متحدية قوانين جديدة رادعة

يانوكوفيتش يرفض التوجه لمؤتمر دافوس بسبب أجواء التوتر في بلاده

TT

عزز المعارضون الموالون لأوروبا في أوكرانيا أمس حواجزهم في كييف عشية تظاهرة جديدة فيما يعد تحديا للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي قرر في هذه الأجواء المتوترة عدم التوجه إلى المنتدى الاقتصادي في دافوس. ونشر يانوكوفيتش الذي يواجه منذ نحو شهرين حركة احتجاج، مساء أول من أمس، سلسلة من القوانين الجديدة تعزز العقوبات ضد المتظاهرين وعدتها المعارضة قمعية ودانها الغربيون بشكل واسع.

وكثف المحتجون الذين يحتلون ساحة الاستقلال في وسط العاصمة، حواجزهم بأسلاك شائكة أمس. وقال ليونيد ترتيشنيي أحد المتظاهرين المتحدر من منطقة تشيركاسك (وسط أوكرانيا) لوكالة الصحافة الفرنسية «نعود إلى الستالينية. عندما يجري تطبيق هذه القوانين، سيكون الوضع في أوكرانيا أسوأ مما هو عليه في روسيا أو بيلاروسيا، لكن هذه القوانين لن تخيفنا ولن تؤدي إلا إلى زيادة تحرك مزيد من الناس. الاحتجاجات ستتواصل».

ودعا قادة المعارضة الأوكرانية إلى تظاهرة حاشدة جديدة عند الساعة الـ10 اليوم، وهي الثامنة منذ بداية حركة الاحتجاج. والليلة قبل الماضية، أعلن نائب من حزب «أودار» المعارض بزعامة بطل الملاكمة الشهير فيتالي كليتشكو، أن إضرابا عاما يجري الإعداد له. وقال سيرغي كابلين في تصريح للتلفزيون «لقد بدأنا اليوم الإعداد لإضراب وطني».

في هذه الأجواء، قرر يانوكوفيتش عدم التوجه إلى المنتدى الاقتصادي في دافوس (سويسرا) الذي يفتتح أعماله يوم الأربعاء وسيمثله فيه رئيس الوزراء ميكولا أزاروف. وصرح مصدر في الإدارة الرئاسية أمس بأن «الرئيس لن يتوجه إلى دافوس. سيبقى في أوكرانيا». وأقال الرئيس أيضا مساء أول من أمس رئيس الإدارة الرئاسية سيرغي ليوفوتشكين في دلالة على عمق الأزمة التي تمر بها السلطة. وكان الأخير قدم استقالته بعد تفريق تظاهرة في ساحة الاستقلال بعنف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن يانوكوفيتش رفضها. وقد تغادر داركا تشيباك المتحدثة باسم الرئيس منصبها أيضا، وفق ما أعلن مصدر رسمي.

واندلعت حركة الاحتجاج ضد الرئيس الأوكراني إثر رفض يانوكوفيتش في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لحساب تقارب مع موسكو.