اشتباكات طرابلس تحتدم وسقوط جرحى

شبه غياب للمواقف السياسية عن الجولة 19 منها

لبناني يسير قرب نقطة تفتيش أقامها عناصر الجيش في طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

استمرت أمس الاشتباكات وأعمال القنص المتقطعة في طرابلس شمال لبنان، لليوم الثالث على التوالي، بين محوري جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية، الأمر الذي يشير إلى انطلاق الجولة 19 من المعارك بين المنطقتين، وإن كانت لا تزال لغاية الآن وتيرتها أقل حدة من الجولات السابقة، ولا سيما الأخيرة.

ووصلت حصيلة ضحايا المواجهات بين المنطقتين خلال ثلاثة أيام، إلى 17 جريحا بينهم أربعة عسكريين، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، في حين كان لافتا شبه غياب المواقف السياسية المتعلقة والمتابعة للوضع الأمني في طرابلس على حساب الاهتمام بالمباحثات الحكومية.

وتفاديا منها لسقوط المزيد من الضحايا جراء أعمال القنص، قطعت أمس، وحدات الجيش أوتوستراد طرابلس الدولي لساعات قبل أن تعيد فتحه وتنصب حاجزا ثابتا عند مفرق المنكوبين في البداوي وتتخذ مواقع جديدة لها في محيط جسر المشاة في المدينة. كما رد الجيش على الرد على مصادر النيران، مستعملا القنابل المضيئة لتحديد مواقع القناصين والمسلحين.

وكانت طرابلس، التي شهدت 18 جولة اشتباكات في السنتين الأخيرتين، كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على خلفية الأزمة السورية، عاشت أول من أمس ليلة اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة والثقيلة، ولا سيما على محاور القتال التقليدية بين منطقتي النزاع وتحديدا، الملولة وبعل الدراويش وستاركو وطلعة العمري ومحيط جامع الناصري وسوق القمح والحارة البرانية، ومشروع الحريري والبقار والأميركان.

وفي حين كانت معارك الجولة 19 بدأت مساء الجمعة الماضي، إثر المجزرة التي وقعت في منطقة عرسال البقاعية وذهب ضحيتها ثمانية أشخاص معظمهم من الأطفال، بصواريخ سورية، ومن ثم مقتل أحد أبناء جبل محسن في منطقة القبة، تحمل فعاليات باب التبانة مسؤولية هذا الوضع إلى جبل محسن، معتبرة أنه لغاية الآن لم يدخل أبناء منطقتهم في القتال بشكل فعلي.