تعاون بين صنعاء وطهران في التحقيق بمقتل الدبلوماسي الإيراني

القربي أبلغ ظريف أسف بلاده

TT

أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حادثة اغتيال دبلوماسي إيراني في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال اتصال هاتفي أجراه معه نظيره اليمني أبو بكر القربي.

وحسب مصادر مطلعة فإن القربي أبلغ ظريف أسف بلاده تجاه الحادث معربا عن رغبة الحكومة اليمنية في التعاون بشكل كامل مع فريق التحقيقات الإيراني للكشف عن منفذي الهجوم، بحسب تقرير وكالة الأنباء اليمنية إسنا.

وقع الحادث الإرهابي بعد ظهر يوم السبت، وأشارت التقارير إلى أن منفذي الهجوم حاولوا خطف أبو القاسم أسدي، القنصل الإيراني الذي يعمل في قسم التمويل بالسفارة في صنعاء. قاوم السعدي وزملاؤه الذين كانوا يستقلون معه السيارة الخاطفين ما دفعهم إلى إطلاق الرصاص عليه في الصدر والمعدة واليد وفروا من المكان في الحال، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

وتعد هذه ثاني محاولة لخطف دبلوماسي إيراني في صنعاء، عقب اختطاف الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكباخت في يوليو (تموز) 2013 والذي لا يزال مفقودا منذ ذلك الحين. وأشارت مصادر بوزارة الخارجية الإيرانية إلى نقل أسدي إلى المستشفى الألماني ـ اليمني للعلاج في الوقت الذي بدأت فيه السفارة الإيرانية التجهيز لنقله إلى إيران للعلاج، لكن مستوى الإصابة وحالة الدبلوماسي الحرجة لم تستجب لثلاث ساعات من المحاولات الطبية لإنقاذه التي قام بها الفريق الطبي وأعلن وفاته مساء يوم السبت.

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أدانت فيه بشدة الهجوم وحثت السلطات اليمنية على التحقيق في الهجوم وتقديم المسؤول عن هذا العمل الإجرامي إلى العدالة. وأشارت وكالة إسنا إلى أن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفير اليمني في طهران، لتقديم احتجاج رسمي واستيائها من قصور التدابير الأمنية الملائمة لحماية الوفد الإيراني في اليمن. وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن إيران أعربت عن قلقها من التعامل مع محاولة الاختطاف التي وقعت في يوليو، مؤكدة على أن التعامل الملائم مع هذه القضية من قبل السلطات اليمنية، كان سيحول دون وقوع الهجوم على الأسدي وقتله بدم بارد في وضح النهار في العاصمة اليمنية. ونقلت إسنا عن مجتبي عبديني، القائم بالأعمال الإيراني في صنعاء قوله: إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول طائرة إيرانية إلى اليمن لنقل جثمان الدبلوماسي.