بيروت تتحول إلى «مدينة نفايات»

بعد إقفال الأهالي طريق «مطمر الناعمة»

TT

تحولت العاصمة اللبنانية بيروت وشوارعها إلى مدينة للنفايات إثر توقف عمل شركة «سوكيلن» الموكلة إليها مهمة جمعها ونقلها إلى مطمر الناعمة في منطقة جبل لبنان، بسبب إقفال أهالي المنطقة الطريق المؤدي إليه، مانعين الشاحنات من إفراغها، مطالبين بإيجاد حل لها بعدما أصبحت عبئا صحيا وبيئيا عليهم وعلى أبنائهم ومنطقتهم.

وكانت الصور ومشاهد الطرقات المليئة بالنفايات في اليومين الماضيين، كفيلة بأن تتحول إلى مادة للسخرية والاستهزاء من قبل اللبنانيين على صفحات التواصل الاجتماعي، عادين في تعليقاتهم أنهم ليسوا بحاجة إلى أن يروا القمامة منتشرة في شوارع مدينتهم ليعرفوا أنهم يعيشون في «بلد النفايات». وبعد ثلاثة أيام على اعتصام أهالي منطقة الناعمة المطالبين بإيجاد حل لهذا المطمر الذي يؤثر وجوده في هذا المكان على البيئة وصحة القاطنين في هذه المنطقة والمناطق المجاورة، إضافة إلى الصرخة التي أطلقها اللبنانيون في مناطق بيروت وجبل لبنان لبذل الجهود وإزالة أهرامات القمامة من أمام منازلهم، تحركت الجهات المعنية لإيجاد حل لهذه المشكلة. وعقد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام اجتماعا مساء أمس مع اللجنة المتابعة لمطمر الناعمة، وجرى الاتفاق على فتح الطريق وإزالة خيم اعتصام الأهالي لمدة لا تتجاوز 48 ساعة إفساحا في المجال للتوصل إلى حل، ولا سيما أن عقد العمل بهذا المطر ينتهي في 17 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وكان المسؤولون عن «حملة مطمر الناعمة»، اشترطوا لفتح طريق المطمر «الإعلان أن عقد المطمر انتهى العمل به، ولا مجال لتمديده، والاعتراف بمخالفات عقد الطمر إضافة إلى إقرار خطة من الخطط المطروحة من الجمعيات البيئية».

من جهتها، أصدرت شركة «سوكيلن» بيانا أشارت فيه إلى أنها «عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مواصلة عملها في جمع النفايات ومعالجتها في مناطق بيروت وجبل لبنان، إلا أن الاعتصام أمام مطمر الناعمة، وقطع الطريق أمام شاحنات الشركة لليوم الثاني على التوالي، أدى إلى تكديس النفايات المفرزة والمعدة للطمر، مما اضطر الشركة إلى إيقاف عمليات الجمع والمعالجة في بيروت وجبل لبنان».