البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي يدعم اتفاقية حماية المقدسات الإسلامية

التوصيات أكدت أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق من دون حل القضية الفلسطينية

TT

التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر بيان أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وعددا من أعضاء البرلمان في جمهورية العراق بمناسبة مشاركتهم في أعمال المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي اختتم أعماله أمس بالكويت.

وأصدر المؤتمر بيانا ختاميا، تطرق إلى القضية الفلسطينية، وأشاد بالدور الإنساني الكبير لأمير الكويت باستضافة العديد من المؤتمرات العربية والدولية دعما للقضايا العربية والإنسانية العادلة وبالخصوص مؤتمر المانحين للشعب السوري ومؤتمر القمة العربية الأفريقية.

وشاركت في المؤتمر وفود تمثل الشعب البرلمانية الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي في الأردن ودولة الإمارات ومملكة البحرين والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال والعراق وسلطنة عمان ودولة فلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن. كما شارك في أعمال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «القدس عاصمة دولة فلسطين بصفة مراقب»، ممثلو جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والاتحاد البرلماني الأفريقي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي واتحاد المغرب العربي وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية. وتخلل المؤتمر انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي ومناقشة تقرير الأمين العام عن أنشطة الاتحاد البرلماني العربي وأعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد والمصادقة على قراراتها.

واستمع المؤتمر إلى التقرير المقدم من الأمين العام للاتحاد نور الدين بوشكوج حول أوضاع الاتحاد وأنشطته خلال العام الماضي منذ المؤتمر التاسع عشر للاتحاد الذي عقد في الكويت، وجرت الموافقة على التقرير كما قدم الأمين العام تقريرا عن أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد وصدق المؤتمر على جميع قراراتها. وتحدث خلال المؤتمر رؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود الذين تناولوا البند الوحيد المدرج في جدول أعمال المؤتمر والمتعلق بالقدس عاصمة دولة فلسطين. وشكر المجتمعون أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد تقديرا منهم لتفضله برعاية المؤتمر كما قرروا التأكيد على القرارات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد ومجالسه السابقة حول القضية الفلسطينية عامة والقدس عاصمة دولة فلسطين خاصة، بحسبها القضية المركزية للأمة العربية، وأنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

ورفض المؤتمر كل الطروحات الإسرائيلية القائلة بالقدس الكبرى أو أي طروحات أخرى بحل قضية القدس على أساس وضعها تحت وصاية دولية، ويؤكد على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، بحدودها المعترف بها والتي كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من يونيو (حزيران) 1967، كما نص على ذلك القراران الأمميان رقم 242 و338 اللذان عدا القدس الشرقية المحتلة جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى.

وكلف المؤتمر رئيس الاتحاد البرلماني العربي بتشكيل وفد برلماني عربي برئاسته لزيارة كل من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والفاتيكان لطرح موضوع الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والدفاع عن حرمة وحرية الأديان وقدسيتها، ودعا البرلمانات العربية إلى تشكيل لجنة خاصة باسم لجنة فلسطين في برلماناتها على غرار لجنة فلسطين، المشكلة في البرلمان الأردني ولجنة مناصرة فلسطين في مجلس النواب بمملكة البحرين. وأشاد المؤتمر في بيانه الختامي بالدور الإنساني الكبير لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستضافته على أرض الكويت العديد من المؤتمرات العربية والدولية دعما للقضايا العربية والإنسانية العادلة وبالخصوص مؤتمر المانحين للشعب السوري الشقيق ومؤتمر القمة العربية الأفريقية.

ودعم المؤتمر الاتفاقية الموقعة بين القيادتين الأردنية والفلسطينية والتي تهدف إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، كما ثمنوا العمل الذي قامت وتقوم به لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس.