العاهل الأردني يدعو إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

جدد المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967

ملك الاردن
TT

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إلى الإسراع بإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس (آذار) 2011 وأودت بأكثر من 130 ألف شخص، وذلك قبل يومين من عقد مؤتمر «جنيف2» للسلام.

وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله أكد خلال لقائه في عمان أمس وفدا يمثل مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين على «أهمية الإسراع في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وينهي حالة العنف، ويجنب المنطقة آثارها الكارثية». وأشار الملك إلى «الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين».

ويستضيف الأردن الذي يملك حدودا تمتد لأكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 ألفا في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا. وفيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، أعرب الملك عن «تقدير الأردن لجهود الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مثمنا في الوقت ذاته «مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا المضمار».

وجدد الملك التأكيد على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مصلحة أردنية عليا». ولم يعط البيان المزيد من التفاصيل عن عدد أعضاء الوفد وأسمائهم. وغادر كيري المنطقة الأسبوع الماضي بعد أربعة أيام من اللقاءات المكثفة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق/ إطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولدى الأردن حدود مع الضفة الغربية المحتلة، التي ستشكل الجزء الأكبر من الدولة الفلسطينية المنشودة والتي ترغب إسرائيل في الحفاظ على السيطرة عليها لفترة طويلة بعد اتفاق سلام، الأمر الذي يرفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

والمملكة تعد مسؤولة عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي تشرف عليهما بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.