مطالب دولية لسحب دعوة طهران لـ«جنيف 2»

واشنطن تؤكد تلقي اتصالات من مسؤولين في النظام

TT

أثارت الدعوة المفاجئة، التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لإيران، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، لحضور اجتماعات مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده غدا في مدينة مونترو السويسرية للتوصل إلى إنهاء النزاع بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، جدلا دوليا بين الرفض والترحيب، وسط مطالبات بموافقة طهران أولا على مقررات «جنيف 1» أو سحب الدعوة منها. وجاء ذلك بينما أعلن مسؤول أميركي كبير أن واشنطن تلقت «عدة رسائل» من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في إيجاد «مخرج» لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

وقالت الولايات المتحدة، أمس، إنه يجب سحب الدعوة من إيران ما لم تعلن طهران تأييدها مقررات «جنيف 1» في يونيو (حزيران) 2012 بشأن إقامة حكم انتقالي في سوريا. وأوضحت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية «إذا لم تقبل إيران بشكل كامل وعلني بيان جنيف فيجب إلغاء هذه الدعوة».

من جانبها، طالبت وزارة الخارجية البريطانية أمس إيران بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية كشرط للمشاركة في المؤتمر. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «الدعوة تنص صراحة على أن المشاركة في (جنيف 2) رهن بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر (جنيف1)».

وشدد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عند وصوله إلى بروكسل لعقد اجتماع مع نظرائه الأوروبيين «من المهم أن يعلن الإيرانيون التزامهم الصريح. لطالما قلت إنهم وفي حال وافقوا على بيان مؤتمر جنيف الأول، سيكون بإمكانهم المشاركة دون مشكلة في (جنيف 2)».

في المقابل، عد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقد «جنيف 2» للسلام في سوريا من دون مشاركة إيران سيكون «ضربا من النفاق». وقال بعد لقائه بنظيره النرويجي بورج بريند «أعتقد أن الوضع غير صحي. أكدنا من البداية ضرورة أن يدعى لهذا المؤتمر جميع الدول من دون استثناء، من التي لها تأثير على الوضع على الأرض إذا جاز التعبير». وأضاف «من بين الدول التي وجهت لها الدعوة أستراليا والمكسيك وجمهورية كوريا وجنوب أفريقيا واليابان والبرازيل والهند وإندونيسيا ودول أخرى كثيرة. لذا إذا لم تكن إيران ضمن هذه القائمة فإنني أعتقد أن محادثات السلام سوف تشبه الرياء».

وفي سياق ذي صلة، كشف مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن حكومته تلقت «عدة رسائل» من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في إيجاد «مخرج» لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الأطراف التي اتصلت بواشنطن بهدف عدم تعريض حياة أشخاص للخطر قائلا «قد يواجهون خطر التعرض للقتل، إنه نظام وحشي». لكنه أكد أن الولايات المتحدة «تتلقى رسائل بانتظام».