زعيم حزب الأغلبية في الجزائر: بوتفليقة سيترشح للرئاسة مجددا

سعيداني قال إن صحة الرئيس جيدة وتسمح له بتسيير شؤون البلاد

عبدالعزيز بوتفليقة (أ.ب)
TT

صرح زعيم حزب الغالبية البرلمانية في الجزائر أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعلن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل (نيسان) المقبل، مشيرا إلى أن «حالته الصحية تسمح له بتسيير شؤون البلاد» لفترة جديدة مدتها خمس سنوات.

وذكر عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خلال اجتماع لأمناء محافظات الحزب (مسؤولون في الولايات الـ48) بالعاصمة، بصيغة التأكيد أن الرئيس بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ولم يفهم الصحافيون الذين حضروا اللقاء، ما إذا كان سعيداني مكلف من الرئيس نفسه، أو من محيطه القريب، للإعلان عن الأمر الذي يشغل بال الجزائريين منذ مدة. ولم يجبهم سعداني بشكل صريح عن ذلك، واكتفى بالقول إن «كثيرين يتساءلون عن القرار الذي اتخذه الحزب بخصوص ترشيح فخامة الرئيس لولاية رابعة، وعن أسبابه، ونحن نقول إننا زكينا المجاهد وابن الحزب ورئيسه، وأقولها وأكرر مرشحنا سيخوض الانتخابات، وبصفتي أمينا عاما للحزب أعلمكم أن الرئيس مترشح، أما الإعلان عن ذلك فهو الذي يختار المناسبة بنفسه».

وكان سعيداني جدد الأسبوع الماضي، أن الرئيس بوتفليقة «هو مرشح الحزب» للاستحقاق الانتخابي المقبل. ويشار إلى أن «جبهة التحرير الوطني» كانت الحزب الحاكم الوحيد للبلاد قبل تبني التعددية السياسية في نهاية التسعينات من القرن الماضي، ومنها ينحدر كل الرؤساء الذين تعاقبوا على قيادة البلاد منذ الاستقلال.

وسئل سعداني عن الوضع الصحي لبوتفليقة وعن ظهوره متعبا الأحد الماضي لدى استقباله نظيره المالي إبراهيم بوبكر كايتا، وما إذا كان قادرا على خوض حملة انتخابية وهو مقعد على كرسي متحرك منذ ستة أشهر، فقال: «لا يمكن لأية جهة أن تخوض في صحة الرئيس إلا الجهة الطبية، فصحة فخامته جيدة وتتحسن وهو قادر على تسيير البلاد، والبلاد والحمد لله البلاد تسير». ولم يبد الرئيس، لا من قريب ولا من بعيد، حتى الآن رغبة في الترشح مجددا، غير أن النشاط المكثف الذي تقوم به «لجان مساندة الرئيس» في الميدان، يعطي مؤشرات بأنه يطمح إلى «ولاية رابعة». وأعطى سعداني تعليمات للمحافظين لجمع التوقيعات لبوتفليقة للترشح. ويلزم قانون الانتخابات كل مرشح لانتخابات الرئاسة، بجمع 60 ألف توقيع من مواطنين عاديين من 25 ولاية على الأقل، أو إحضار 600 توقيع من منتخبين من نفس عدد الولايات. كما يلزمه إحضار شهادة طبية صادرة عن أطباء محلفين، يشهدون بأنه قادر على ممارسة وظيفة رئيس الجمهورية. وذكر محمد السعيد وزير الإعلام السابق، ورئيس حزب «الحرية والعدالة» في مؤتمر صحافي أمس، أن بوتفليقة «سيفوز لا محالة بولاية رابعة إذا ترشح».

وشن سعيداني، من ناحية أخرى، هجوما على معارضيه الذين يسعون للإطاحة به من قيادة جبهة التحرير في اجتماع طارئ لـ«اللجنة المركزية» يعتزمون تنظيمه قبل نهاية الشهر، وقال عنهم إن «عهد الانقلابات في حزبنا ولى وهؤلاء سينتهي أمرهم في 17 أبريل المقبل».