سنودن: لست جاسوسا لروسيا وتصرفت بمفردي

محامي مسرب برامج المراقبة الأميركية يحذر من تصفية موكله

سنودن يتحدث خلال حفل توزيع جوائز بموسكو في 11 أكتوبر 2013 (أ.ب)
TT

نفى المستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن صحة ما أوردته تقارير عن أنه جاسوس لروسيا، وأكد أنه تصرف بمفرده عندما كشف عن برامج المراقبة الأميركية. وقال سنودن في مقابلة نشرتها مجلة «نيويوركر» إن «حملة الجاسوس الروسي هذه سخيفة». وتابع سنودن، 30 سنة، في المقابلة التي قالت المجلة إنها أجرتها «بوسائل مشفرة» من موسكو، إنه «تصرف بمفرده بشكل واضح لا لبس فيه دون أي مساعدة من أحد ولا حتى من حكومة».

وجاءت هذه التصريحات بعدما قال مشرعان أميركيان بارزان الأحد الماضي إن سنودن اللاجئ في روسيا، قد يكون تحرك بتنسيق مع قوة أجنبية، ربما موسكو. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الجمهوري مايك روجرز لبرنامج «ميت ذي برس (لقاء مع الصحافة)» على شبكة «إن بي سي» إنه لا يعتقد أنه «محض صدفة أن ينتهي الأمر (بسنودن) في موسكو تحت إشراف وكالة الاستخبارات الروسية الحكومية». كما قال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب أيضا، الجمهوري مايكل ماكول لبرنامج «ذيس ويك (هذا الأسبوع)» على شبكة «إيه بي سي» إنه لا يعتقد أن «السيد سنودن كان قادرا على القيام بكل شيء بنفسه». وأضاف أنه لا يستطيع «الجزم» بأن روسيا ضالعة، لكن «أعتقد أنه جرى زرعه».

ومنح سنودن اللجوء المؤقت في روسيا في أغسطس (آب) الماضي في خطوة أغضبت الولايات المتحدة، ويعتقد أنه يقيم في منطقة موسكو. وقبل منحه اللجوء أمضى أكثر من شهر عالقا في مطار هناك. وأثار سنودن هذه المسألة في مقابلته مع «نيويوركر»، وقال: «الجواسيس يتلقون معاملة أفضل من ذلك». ونقلت «نيويوركر» عن سنودن قوله إن «روسيا لم تكن أبدا المكان المقصود» لطلب اللجوء، وإنه جرى توقيفه وهو في طريقه. وأوضح: «كنت أتوقف في روسيا ترانزيت فقط. كانت بطاقتي محجوزة للسفر عن طريق هافانا، وتأكد صحافيون يملأون الطائرة من المقعد الذي كنت سأجلس فيه، لكن وزارة الخارجية قررت أنهم يريدونني في موسكو وألغت جواز سفري».

وفي موسكو، قال محامي سنودن، إن موكله يحتاج إلى حماية أفضل بعد أن نقل تقرير إخباري عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إنهم يريدونه ميتا ويبحثون طريقة لقتله. وقال المحامي الروسي أناتولي كوتشيرينا للتلفزيون الروسي الرسمي «روسيا 24»: «نحن قلقون من تهديدات مستترة محتملة سمعناها أخيرا كثيرا مفادها أنهم يدعون صراحة إلى التصفية البدنية لسنودن». ودون أن يتحدث عن وسائل إعلام بعينها، أشار المحامي إلى تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني «بازفيد» نسبت إلى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إنه يريد أن يطلق الرصاص على رأس سنودن. ونقل الموقع الإلكتروني عن ضابط بالاستخبارات العسكرية الأميركية قوله إن المتعاقد السابق يمكن أن يقتل بطريقة كانت تستخدم إبان الحرب الباردة بحقنه بمادة سامة وهو عائد إلى المنزل من المتجر. وقال كوتشيرينا: «إدوارد بالطبع يأخذ هذه التصريحات على محمل الجد بوصفها تهديدا حقيقيا لحياته لأنه يعيش حياة عادية ويذهب للتسوق ويسير في الشارع».