استجواب وزير الخارجية البلجيكي في البرلمان احتجاجا على زيارة إردوغان

اليمين المتشدد وصف رئيس الوزراء التركي بـ«الطاغية»

TT

أجرى رجب طيب إردوغان، رئيس الوزراء التركي، محادثات في بروكسل، عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، وبالتزامن مع الزيارة أصدر حزب «فلامس بلانغ» البلجيكي المتشدد بيانا مساء أول من أمس، وصف فيه إردوغان بـ«الطاغية»، وأنه غير مرحب به في بروكسل، وأن «هناك حقيقة واضحة وهي أن تركيا لا تلبي الشروط الأساسية لمجرد الشروع في رحلة طويلة نحو عضوية الاتحاد الأوروبي».

وأضاف البيان، أن «الدولة التركية لا تحترم الحقوق الأساسية لغير المسلمين والأقليات الأخرى على أراضيها، بالإضافة إلى ذلك فإن تركيا ترفض الامتثال لالتزاماتها كعضو في الاتحاد الجمركي، كما ترفض وبغرور كبير، الاعتراف بكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، في إشارة إلى موقف تركيا من قبرص الدولة العضو في التكتل الموحد. وأشار البيان إلى أنه «منذ انطلاق المفاوضات مع أنقرة التي من المفترض أن تنتهي إلى عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، تدهورت الديمقراطية وحالة حقوق الإنسان في تركيا بشكل كبير كما تكشفت حقيقة مذهلة وهي أنه لا يوجد مكان على الأرض يسجن الصحافيون فيه أكثر مما يحدث في تركيا». وتابع البيان: «يبدو إن الإصلاحات التي تتحدث عنها تركيا موجودة فقط على الورق». كما أشار البيان إلى ما وصفه بالعنف ووحشية الشرطة في تعاملها ضد المتظاهرين في ميدان تقسيم بإسطنبول.

وجاء في البيان أن عضو البرلمان، برونو فاكنيرز، الذي ينتمي لليمين المتشدد، سيتقدم باستجواب في البرلمان لوزير الخارجية ديدييه رايندرس حول زيارة إردوغان إلى بروكسل.

في المقابل، قال مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان عقب انتهاء اجتماعهما مساء أول من أمس: «إن تركيا حليف رئيس للاتحاد الأوروبي»، مشيدا باستضافة تركيا عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، كما أشاد رئيس البرلمان الأوروبي بالطريقة التي تعامل بها السلطات التركية اللاجئين السوريين، عادا إياها «نموذجا يحتذى به». وأوضح شولتز أن «الإنجاز الإنساني الذي حققته تركيا في هذا المجال يسهم بصورة فاعلة في تحقيق السلام في المنطقة». وذكر أنه بحث مع إردوغان الكثير من القضايا، لا سيما فرص تركيا للحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي وتطبيق القانون واستقلال القضاء في تركيا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الخاصة بالأزمة السورية.

من جانبه، وصف إردوغان اجتماعه برئيس البرلمان الأوروبي بالحيوي والإيجابي، مضيفا أنه حاول خلال الاجتماع أن يصحح الرؤية الأوروبية الخاطئة حول بعض المشكلات الداخلية في تركيا. وذكر أنه بحث مع شولتز المسألة القبرصية وتطورات الوضع في مصر وسوريا. وأعرب إردوغان عن رضاه إزاء المناقشات التي أجراها مع المسؤولين الأوروبيين قائلا إن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي شهدت تقدما وتطرق إردوغان إلى أحدث تطورات الأوضاع في تركيا، وخصوصا ما يتعلق بإقالة عدد من مسؤولي الشرطة وإصلاح النظام القضائي والاحتجاجات المناوئة للحكومة قائلا إن هناك «الكثير من المعلومات الخاطئة» في هذا الشأن.