توفي ضابط بارز في الشرطة اليمنية، أمس، متأثرا بجروح أصيب بها إثر تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين بمدينة تعز (جنوب غربي البلاد).
وذكر مركز الإعلام الأمني اليمني إن رئيس قسم شرطة بمدينة تعز المقدم عبد الغني عبد الواحد الترجمي (41 عاما)، توفي متأثرا بإصابته التي تعرض لها الأحد الماضي أثناء تأديته واجبه في متابعة المطلوبين أمنيا بمحافظة تعز.
ونعت وزارة الداخلية اليمنية الترجمي الذي كان يعمل مديرا في قسم شرطة 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بمدينة تعز، وأكدت الوزارة في بيان النعي أن القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الإرهابية البشعة لن يفلتوا من العقاب، وأن الأجهزة الأمنية ستعمل على مدار الساعة على ملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأشار البيان إلى أن الأعمال الإرهابية «ستزيد الأجهزة الأمنية عزما وصلابة في مواجهة المجرمين والمخلين بالأمن».
وشهد اليمن مساء أول من أمس، مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة جندي في مواجهتين منفصلتين، في كل من مدينتي تعز ومأرب.
وأوضح الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية اليمنية، أن سيارات شرطة كانت مكلفة بملاحقة مطلوبين في تعز، تعرضت لإطلاق النار من قبل مسلحين، ما اضطر الشرطة للرد على المسلحين، وأسفرت المواجهة عن مقتل اثنين من المسلحين.
وفي سياق متصل، تعرضت سيارة شرطة كان أفرادها يمنعون حمل السلاح بمدينة مأرب، لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين القبليين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود والمسلحين، ونجم عنها إصابة جندي، ومقتل أحد المسلحين.
كما شهدت مأرب مقتل ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وذلك في ضربة لطائرة أميركية بلا طيار الليلة قبل الماضية، وقالت مصادر محلية إن المشتبه بهم تعرضوا للهجوم وهم في سيارة بمنطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب المنتجة للنفط. في حين قال شهود إنهم سمعوا عدة انفجارات شاهدوا بعدها سيارة اشتعلت بها النيران، وبداخلها ثلاث جثث محترقة.
وكثفت الولايات المتحدة من هجمات الطائرات بلا طيار، في إطار حملتها على جناح القاعدة في اليمن، الذي يطلق على نفسه اسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتعد الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي يملك طائرات من دون طيار في المنطقة، علما بأنها استخدمت بشكل مكثف هذا العام لدعم السلطات اليمنية في حربها ضد القاعدة، وقتلت عشرات من أعضاء التنظيم المتطرف.
وكانت غارة شنتها طائرة من دون طيار في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على موكب متوجه إلى حفل زفاف في وسط اليمن، أسفرت عن سقوط 17 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وأثارت استياء كبيرا في البلاد.