النظام يقصف داريا بالبراميل المتفجرة وتسجيل أول حالة وفاة جوعا في جوبر

«الأونروا» تعلن أن الفلسطينيين أكثر الفئات تضررا.. واليازجي يؤكد أن راهبات معلولا بخير

صورة وزعت أمس لجنود سوريين نظاميين على أطراف مدينة حلب (أ.ف.ب)
TT

يواصل الجوع حصد المزيد من الأرواح في المناطق المحاصرة في محيط دمشق، لا سيما في مخيم اليرموك الذي كان عرضة للقصف أمس، فيما سجلت أول حالة وفاة بسبب سوء التغذية في الغوطة الشرقية. كذلك، لم يتوقف الطيران الحربي عن استهداف مناطق سورية بالبراميل المتفجرة، لا سيما مدينة داريا في ريف دمشق حيث تدور اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام الذي يسعى لاستعادة المدينة.

في موازاة ذلك، أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي أن «الراهبات المختطفات من معلولا بخير وهن لا يزلن في يبرود»، قائلا «حصل اتصال معنا شخصيا منذ عدة أيام في مقر البطريركية، ويفترض على الأقل حتى تاريخه أنهن موجودات في أحد المنازل في منطقة يبرود»، آملا الإفراج عنهن في القريب العاجل، لافتا إلى أن «المفاوضات لا تزال جارية».

وسجل ناشطون سوريون في الغوطة الشرقية أول وفاة بسبب الجوع في منطقة جوبر، وبثوا شريط فيديو يظهر جثة رجل نحيل قالوا إنه قضى أمس جراء قلة الغذاء والجوع والحصار المفروض على الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام. فيما أعلن ناشطون في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق أن عدد المدنيين الذين قضوا جوعا في المخيم وصل إلى 65 ضحية، بعد وفاة الشاب موسى مرعي، أمس، بسبب الجفاف وسوء التغذية جراء الحصار الخانق المفروض على مخيم اليرموك وأحياء جنوب العاصمة.

واحتجاجا منهم على وضعهم المأساوي، في ظل نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية والغلاء الفاحش للأسعار، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أرجاء المخيم منذ أكثر من عام، نظم سكان المخيم اعتصاما طالبوا فيه بفك الحصار عن المخيم وإدخال المواد الغذائية إليه أو فتح الطريق أمامهم للعودة إلى وطنهم فلسطين.

وفي هذا السياق، أكد مكتب الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن «اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هم أكثر الفئات تضررا من الصراع السوري». وميدانيا، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطيران الحربي نفذ غارة جوية على جرود بلدة تلفيتا، شمال دمشق، فيما استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بريف دمشق، مستخدما «البراميل المتفجرة» المحشوة بمادة «تي إن تي»، والتي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه دقيق.

وفي حلب، استهدف القصف الجوي حيي مساكن هنانو والميسر، كما شن سلاح الجو أيضا غارة على بلدة حريتان في ريف حلب، في حين شهدت الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام قصفا جويا مكثفا في الأسابيع الأخيرة.

وقال الناشط في المدينة محمد وسام، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات النظامية تستفيد من انشغال مقاتلي المعارضة في المعارك مع جهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وأشار إلى أن «الجيش (النظامي) يحشد قوات إلى الشرق من المدينة، والعائلات المقيمة في شرق حلب بدأت بالنزوح في اتجاه أحياء وقرى أكثر أمانا»، تخوفا من حملة واسعة قد تشنها القوات النظامية على الأحياء الشرقية من حلب، والواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

كما أفادت شبكة «سوريا مباشر» بأن قوات النظام قصفت بالهاون بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن قوات النظام تقصف بالمدفعية الثقيلة والهاون مدينة تلبيسة بالريف.

وفي درعا، قالت شبكة «شام» إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على الجبهة الجنوبية لمدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وأفادت الشبكة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي على أحياء درعا البلد.

كما أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الطيران الحربي شن غارة جوية على مخيم مدينة درعا، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا. واستمرت الاشتباكات بين عناصر كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة من جهة، والدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة أخرى، في منطقة البادية في حماه، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا كذلك إلى معارك في الحسكة، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلي «داعش» وكتائب إسلامية مقاتلة من طرف آخر، في منطقة المناجير بريف مدينة رأس العين.