ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية في جنوب وغرب ليبيا إلى 154 قتيلا

رئيس البرلمان يأمر بتشكيل قوة عسكرية لإعادة الأمن إلى سبها بجنوب البلاد

ليبيون يقفون قرب مسجد طالته أضرار إثر انفجار وقع في بنغازي أمس (رويترز)
TT

قتل 154 شخصا على الأقل وأصيب 463 آخرون في أسبوعين من المواجهات القبلية شارك فيها أنصار لنظام القذافي في غرب ليبيا وجنوبها، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الليبية أمس. وبحسب الوزارة فإن الحصيلة تشمل ضحايا المواجهات في سبها (جنوب) وورشفانة غرب طرابلس. وكان مسؤول في مستشفى سبها قال في وقت سابق إن 88 شخصا قتلوا وأصيب 130 في أسبوعين من المعارك في سبها، مشيرا إلى احتمال ارتفاع الحصيلة.

وقال المسؤول في مستشفى سبها عبد الله أوحيدة إنه «منذ اندلاع المعارك في 11 يناير (كانون الثاني) الحالي وحتى مساء الجمعة بلغ عدد القتلى 88»، لافتا إلى إصابة أكثر من 130 شخصا. وأضاف أوحيدة أن هذه الحصيلة جرى تسجيلها في المستشفى «منذ اندلاع الاشتباكات وحتى وقت متأخر من مساء الجمعة»، مشيرا إلى وجود حالات إصابات أو وفيات أخرى «ربما لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى». وأوضح أن الأوضاع في سبها شهدت صباح أمس اضطرابا عبر سماع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة التي تعد عاصمة الجنوب الليبي، لكنه قال إن المستشفى لم يتلق أي إصابات أمس.

بدوره، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق أمس إن «الوضع في المدينة على ما هو عليه، وإن أنصار النظام السابق ما زالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية»، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ونائباه بصفتهم قادة القوات المسلحة الليبية، أصدروا أوامرهم أول من أمس إلى رئيس الأركان العامة بتشكيل قوة وإرسالها إلى مدينة سبها لتتمكن من السيطرة على الأوضاع في الجنوب الليبي. وطلب القائد الأعلى للقوات المسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية دعم هذه القوة وتجهيزها وفقا لإعلان «حالة النفير العام» في البلد، كما دعا العسكريين المتغيبين إلى الالتحاق بوحداتهم وإلا فسيجري فصلهم من الجيش.

وكانت الاشتباكات في سبها اندلعت في 11 يناير الحالي بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان على أثر مقتل قيادي من الثوار ينتمي للقبيلة الثانية بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو. وعقب تلك الاشتباكات قال مسؤولون في سبها إن أنصار نظام القذافي استغلوا الوضع المضطرب في المدينة وعادوا إلى نشاطهم مجددا واحتلوا قاعدة تمنهنت العسكرية وهي كبرى القواعد الجوية في المنطقة. وفي غرب طرابلس شنت عملية عسكرية في مدينة ورشفانة التي تعد من معاقل أنصار القذافي، هذا الأسبوع ضد «عصابات مسلحة»، بحسب مصادر في أجهزة الأمن. وبين هذه المجموعات المسلحة هناك قبيلة ورشفانة التي تضم أنصارا للقذافي. وتدور المعارك على مشارف ورشفانة ويشارك فيها ثوار سابقون قاتلوا ضد نظام القذافي في المعارك. ومنذ الإطاحة بنظام القذافي في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 عجزت السلطات الانتقالية عن بسط الأمن والنظام في البلاد التي تعيش حالة من الفوضى والعنف الدامي.