الحريري يرفض جر السنة إلى الحرب بين حزب الله و«القاعدة»

مع إعلان «النصرة» مقرات الحزب ومعاقله «أهدافا»

TT

حذر رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أمس، «اللبنانيين عامة» والطائفة السنية بشكل خاص، «من الدعوات المشبوهة التي تطلب زج لبنان في حروب مرفوضة ومدانة»، غداة دعوة «جبهة النصرة في لبنان» لـ«أهل السنة» إلى «عدم الاقتراب أو السكن بمناطق حزب الله أو قرب مقراته ونقاط تمركزه».

وأكد الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أمس، رفض اللبنانيين وأبناء الطائفة السنية أن يكونوا «جزءا من أي حرب في لبنان أو المنطقة بين حزب الله وتنظيم القاعدة، كما يرفضون أن يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفا لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والإسلامية». وقال الحريري إن «الدعوات المشبوهة التي تطلقها قوى متطرفة، بات مثبتا ارتباطها بالنظام القاتل في دمشق، لا تهدف إلا لنقل الحريق إلى لبنان خدمة لهذا النظام، وهي بهذا المعنى تلتقي مع حرب حزب الله في سوريا دفاعا عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد». وأكد الحريري أن «كل لبناني عاقل ووطني من أي طائفة كان سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات الساقطة بمقدار ما يرفض حرب حزب الله في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلمية والسياسية المتاحة لكل الجرائم بحق لبنان وسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الإنسان في بلادنا».

وكانت «جبهة النصرة في لبنان» أعلنت، أول من أمس، أن «حزب الله بجميع مقراته ومعاقله الأمنية والعسكرية هو هدف مشروع لنا حيثما وجد». وقالت إن هذا الحزب «يتعمد أن ينتشر في المناطق المأهولة بعوام الناس ويتستر بينهم، حماية لنفسه»، مما سمته «ضربات المجاهدين».

وفي رابع بيان لها، دعت الجبهة، التي سبق أن تبنت تفجيرين استهدفا منطقتي نفوذ حزب الله في الهرمل والضاحية الجنوبية، «أهل السنة» إلى «عدم الاقتراب أو السكن بمناطق حزب الله أو قرب مقراته ونقاط تمركزه».