المغرب يعلن عن تفكيك خلية «جهادية» جديدة

زعيمها جندي سابق في الجيش الإسباني وقاتل مع «القاعدة» في أفغانستان

TT

أعلنت السلطات الأمنية المغربية أمس عن تفكيك خلية «جهادية» تنشط في عدد من المدن، مشيرة إلى أن زعيم الخلية لديه خبرة في مجال القتال ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في أفغانستان. وأوضحت السلطات أن عناصر الخلية خططوا للقيام بأعمال قتالية داخل البلاد.

ويأتي الإعلان عن تفكيك هذه الخلية بعد شهر فقط من إعلان المصالح الأمنية عن تفكيك خلية إرهابية تضم عدة أفراد، وتنشط هي الأخرى في عدة مدن مغربية، وسبق لأعضائها أن تلقوا تدريبات بشأن استعمال مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات. وقبل ذلك بستة أشهر (أغسطس/ آب) أعلنت الرباط أيضا عن تفكيك خلية إرهابية أخرى.

وأفاد بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية المغربية بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية) من تفكيك خلية «جهادية» تنشط في مدن الناظور وتطوان والحسيمة وتازة وفاس ومراكش.

وذكر البيان ذاته أن زعيم هذه الخلية، الذي يتوفر على تجربة قتالية ضمن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في أفغانستان، اكتسب خبرة ميدانية في صفوف الجيش الإسباني الذي كان مجندا به أثناء إقامته في مدينة مليلية، التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب، قبل أن يستقيل من وظيفته العسكرية، ويستقر بعد ذلك في ضواحي مدينة الناظور، القريبة من مليلية «التي اعتمدها كقاعدة للاستقطاب، وتعزيز صفوف كيانه الإرهابي».

وبالإضافة إلى قيامهم بعمليات واسعة لاستقطاب أتباع جدد، لا سيما في صفوف المعتقلين الإسلاميين السابقين، أشار البيان إلى أن أفراد هذه الخلية خططوا للقيام بأنشطة إجرامية مثل السرقة بالعنف تحت غطاء ما يصطلح عليه بـ«الاستحلال» و«الفيء»، وذلك في أفق الانخراط في أعمال إجرامية.

وخلص البيان إلى أنه سيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وحسب تقرير لوزارة الداخلية المغربية، تمكن المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة من تفكيك نحو 115 خلية إرهابية، واعتقال نحو 1250 شخصا في قضايا الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن السياسة الأمنية الاستباقية التي ينهجها المغرب في مجال محاربة الإرهاب مكنت من إحباط ما يزيد على 260 عملية إرهابية، نصفها كان سيستعمل فيه متفجرات، تستهدف مؤسسات وشخصيات أمنية مغربية ومراكز سياحية ومصالح أجنبية. وأحبطت هذه السياسة الأمنية حتى الآن كل محاولات «القاعدة في المغرب الإسلامي» الهادفة إلى إنشاء فرع أو امتداد للتنظيم في المغرب.