إيران ترفض وجود مكتب للوكالة الذرية في طهران

ظريف التقى آشتون في «دافوس»: الاجتماع مع «5 زائد 1» يعقد أوائل فبراير

علم الهيئة الدولية للطاقة الذرية يرفرف فوق المقر الرئيسي في فيينا (رويترز)
TT

أعلن وزير الخارجية الإيراني، أنه تم الاتفاق مع كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على عقد اجتماع إيران و(5+1) أوائل شهر فبراير القادم. يأتي تحديد موعد عقد الاجتماع في وقت عدت فيه إيران أنه ليس من الضروري إقامة مكتب للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة الإشراف على الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يناير (كانون الثاني).

وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على صفحته في موقع «فيس بوك»، أمس «عندما كنت أنتظر في مطار زيوريخ رحلة العودة إلى إيران، سنحت الفرصة لتقديم تقرير عن زيارتي برفقة رئيس الجمهورية إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس للاقتصاد العالمي». وقال ظريف، إن «مشاركة الرئيس حسن روحاني في منتدى دافوس لهذا العام، لفت أنظار الجميع إليه، وقد تركت الجلسة العامة وعدة اجتماعات عقدت حول مختلف المواضيع الاقتصادية والسياسية (بما فيها حول الطاقة والصناعة واللقاء مع مدراء وسائل الإعلام) وعدة مقابلات، آثار جيدة للغاية في تقديم صورة إيجابية عن إيران إلى أكبر الشخصيات العالمية تأثيرا على الساحة الدولية، حيث تم خلالها التأكيد على المواقف والرؤى المبدئية للبلاد، فضلا عن إزالة الكثير من الغموض والأجواء السلبية التي آثارها المغرضون، بهدف إيجاد أجواء أمنية ضد إيران».

وتابع ظريف أنه «شارك في جلسة في القاعة الرئيسة حول مستقبل الشرق الأوسط شارك فيها وزراء خارجية تركيا والأردن ورئيس إقليم كردستان العراق ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي وأستاذ وسياسي لبناني سابق، وقد بثتها قناة (العربية) بشكل مباشر». كما تحدث في عدة اجتماعات شارك فيها الكثير من الوزراء العرب والأوروبيين حول الأوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا، الأمر الذي استغرق يوم الجمعة بأكمله تقريبا، لذلك لم يستطع أن يعود مع رئيس الجمهورية إلى طهران.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى عقده لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين المشاركين في منتدى دافوس، بمن فيهم كاثرين آشتون، حيث اتفق معها على عقد الاجتماع الأول بين إيران ومجموعة (5+1) أوائل شهر فبراير (شباط) القادم، مضيفا أننا «كنا نرغب بعقد الاجتماع قبل ذلك، إلا أن أصدقاءنا الصينيين لم يكونوا مستعدين بسبب عطلة رأس السنة الصينية». ولفت ظريف إلى أن لديه برامج حافلة بلقاءات الكثير من المسؤولين الحاليين والسابقين خلال الفترة القادمة، بمن فيهم وزيرا الخارجية الروسي والفرنسي السابقين، ووزيرة الثقافة الإيطالية ورئيس الوزراء التركي الذي سيزور طهران خلال الأسبوع الحالي، إضافة إلى مشاركته في المنتدى الأمني بميونيخ، وزيارة وفد إلى إيران برئاسة كوفي عنان، وزيارة رئيسي فنلندا والمكسيك السابقين، وأخيرا وزير الخارجية السويدي.

من جهة ثانية نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي قوله «من وجهة نظرنا، وبالنسبة إلى حجم الأنشطة النووية في البلاد، ليس من الضروري إقامة مكتب للمفتشين النوويين في إيران».

وأضاف «لم نتسلم طلبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإقامة هذا المكتب». وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أعلن الجمعة أنه يريد أن يطلب من إيران الإذن لإقامة مكتب مؤقت في إيران لتسهيل الخدمات اللوجيستية.

وأشار أمانو إلى أن الوكالة الدولية تحتاج، حتى تتمكن من الإشراف على تطبيق الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى حول تجميد أنشطة طهران النووية، إلى «زيادة جهودها وعناصرها» للقيام بعمليات التحقق في إيران، سواء ميدانيا أو في مقرها بجنيف، من دون كشف مزيد من التفاصيل. وقد دخل الاتفاق النووي الذي عقد في جنيف في نوفمبر، حيز التطبيق في 20 يناير، وجمدت إيران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة. وفي المقابل، رفعت بلدان «5+1» بعض العقوبات التي كانت تضر بالاقتصاد الإيراني.