قتلى وجرحى في هجمات متفرقة وتدمير جسر حيوي قرب كركوك

بينهم ستة من أفراد عائلة أحد منتسبي الجيش

TT

قتل 11 شخصا على الأقل في هجمات متفرقة بالعراق، أمس، في حين فجر مجهولون جسرا حيويا قرب كركوك يربط بغداد بالمحافظات الواقعة شمال البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وبحسب الشرطة فإن «ستة أشخاص بينهم طفل وامرأتان من عائلة منتسب بالجيش العراقي قتلوا في هجوم بقذائف الهاون على قرية شيعية شمال شرقي بغداد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عقيد في الشرطة أن «عددا من قذائف الهاون سقط على قرية الجيزان شمال شرقي مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة اثنين آخرين». وأشار المصدر إلى أن القذائف سقطت على عدد من المنازل في ساعة مبكرة من صباح أمس. وأكد مصدر طبي تسلم جثث الضحايا. وتقع قرية الجيزان في محافظة ديالى المضطربة التي تشهد أعمال عنف شبه يومية.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الأمن في ثلاث هجمات مسلحة.

من جهة أخرى، أعلن العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العثور على أكبر معامل صناعة العبوات الناسفة في مدينة الموصل المضطربة. وأوضح أن «قوة من استخبارات الداخلية ضبطت المعمل الرئيس لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة وألقت القبض على المجرمين العاملين فيه».

وفي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وفي هجوم منفصل، أصيب تسعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حي السيدية جنوب غربي بغداد. كما عثرت قوة من الجيش على منزل يضم عددا كبيرا من العبوات الناسفة والمتفجرات في منطقة التاجي شمال بغداد.

من ناحية ثانية، فجر مجهولون جسر «سرحة» في قرية مفتول التابعة لناحية آمرلي بقضاء طوز خورماتو بعبوة ناسفة ومواد شديدة التفجير على الطريق الرئيس الذي يربط بغداد بشمال البلاد. ويقع الجسر على رافد لنهر دجلة جف أخيرا. وتحطم قسم من الجسر الذي يبلغ طوله 120 مترا، فيما سقطت سيارة كانت تقل خمسة أشخاص لحظة التفجير، ما تسبب بإصابتهم جميعا. وقال قاسم حمزه البياتي، رئيس المهندسين في مديرية الطرق والجسور في كركوك: «تعرض هذا الجسر لتفجير مماثل عام 2008 وهو يربط العاصمة بجميع مدن العراق الشمالية والجارتين تركيا وإيران وهو شريان رئيس مهم جدا».

وتتواصل موجة العنف في العراق وأدت إلى مقتل أكثر من 800 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم البلاد، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، استنادا إلى مصادر رسمية. وتأتي أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجري في الثلاثين من أبريل (نيسان) المقبل.