المئات من سكان مخيمات «البوليساريو» يحتجون ضد «شرطة» الجبهة

حاصروا مقرا لعناصر حفظ الأمن في تيندوف

TT

عاد المئات من سكان مخيمات جبهة البوليساريو في تيندوف، الواقعة جنوب غربي الجزائر، إلى الاحتجاج ضد «قوات» الجبهة، ومحاصرة مقر لعناصر حفظ الأمن (الشرطة) في مخيم السمارة، حسبما ذكرت مصادر صحراوية متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، في نواكشوط.

وأضافت المصادر ذاتها أن المحتجين أرغموا عناصر الأمن التابعة لجبهة «البوليساريو» على مغادرة مقر الشرطة في المخيم.

ويأتي تجدد الاحتجاجات في مخيمات «البوليساريو» بعد أن احتل 400 شخص ينحدرون من قبيلة الرقيبات فرع السواعد، مقر الشرطة في السمارة، يوم الخميس الماضي، احتجاجا على سوء معاملة بعض ميليشيات جبهة البوليساريو لثلاثة من أبناء عمومتهم.

وفي غضون ذلك، حاولت «البوليساريو» تهدئة الأوضاع في المخيمات، بيد أنها لم تتمكن من فك الحصار على مقر الشرطة، وتفريق المئات من المحتجين، من بينهم أطفال ونساء، وإنهاء موجة من الفوضى العارمة التي يشهدها مخيم السمارة منذ بداية الاحتجاجات، التي قام خلالها المحتجون بمهاجمة عناصر «البوليساريو» ورميهم بالحجارة، مما أسفر عن تضرر أربع سيارات تابعة لأمن الجبهة.

من جهة أخرى، ذكرت المصادر ذاتها أن المدعوين، عبد الله الإمام، ومعروف ولد حمدي، المدعومين من طرف ما يزيد على 40 شخصا، يواصلان الاعتصام أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة في مخيم الرابوني، حيث مقر قيادة جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أنهما يخوضان إضرابا عن الطعام منذ الخميس الماضي، للاحتجاج على انتهاكات وحدات حفظ النظام التابعة لجبهة البوليساريو، ورفض كريستوفر روس، الوسيط الدولي في نزاع الصحراء، الالتقاء بهم.

وفي محاولة لتضييق الخناق على المحتجين في الرابوني، قامت وحدات عناصر حفظ النظام بفرض طوق أمني على المخيم، منذ صباح أول من أمس، ومنعت غير القاطنين فيه من الدخول إليه.