طلبت الولايات المتحدة من رياضييها المشاركين في الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها مدينة سوتشي الروسية تجنب ارتداء ملابسهم الرياضية التي تكشف هويتهم الأميركية خارج الملاعب بسبب تهديدات «إرهابية» بحسب مسؤولين أميركيين.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس تحذيرا جديدا لأمن جميع الرعايا الأميركيين الذين سيتوجهون إلى الألعاب الأولمبية الشتوية (من 7 إلى 23 فبراير (شباط) المقبل)، مشيرة إلى أن حدثا كبيرا مثل هذا يشكل «هدفا مغريا للإرهابيين» و«أن أعمالا إرهابية ما زالت ترتكب في روسيا خصوصا في شمال القوقاز». وجددت الخارجية الأميركية كما فعلت مطلع يناير (كانون الثاني)، «أن على المواطنين الأميركيين توخي اليقظة والتحلي بالتعقل والحذر عندما يستخدمون وسائل النقل العامة».
وتتخوف واشنطن منذ أيام عدة من تنامي المخاطر «المقلقة» التي تهدد الألعاب الأولمبية الشتوية وتحدث وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أول من أمس عن «ترتيبات» مع روسيا في حال اضطرت الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها.
وأكدت الخارجية الأميركية معلومة أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت أن اللجنة الأولمبية الأميركية وجهت إلى رياضييها مذكرة توصيهم فيها بتجنب الظهور بالملابس الرياضية خارج الملاعب في سوتشي بسبب المخاطر الأمنية. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن «اللجنة الأولمبية الأميركية بحثت مع رياضييها طريقة الحفاظ على أمنهم من خلال الانتباه إلى الأماكن التي ترفع فيها شعارات أميركية أو ما شابة». وأوضحت أن هذه التوصيات الصادرة عن اللجنة الأولمبية أعدتها وزارة الخارجية.
وعلق موظف أميركي كبير بقوله إن «ذلك من قبيل الحيطة أن كان هناك فعلا تهديدات إرهابية». وأقر بأن هذه التوصيات الصادرة عن اللجنة الأولمبية تشكل سابقة بالنسبة للألعاب الأولمبية لكنها «نصائح عاقلة نظرا إلى التهديدات». وأضاف المسؤول «إن كنت رياضيا أولمبيا أميركيا قد يكون لديك رغبة بالقيام بدعاية بعيدا»، من المجمعات الرياضية.