الائتلاف يتوقع وصول أربعة ممثلين عن «هيئة الأركان» و«ثوار سوريا» إلى جنيف

ينتظر تطوير عملية التفاوض قبل تأكيد مشاركة مندوبين عن الفصائل المسلحة

TT

يتوقع الائتلاف السوري المعارض أن ينضم أربعة ممثلين عن «هيئة أركان» الجيش السوري الحر بزعامة، سليم إدريس، و«جبهة ثوار سوريا»، بزعامة جمال معروف، إلى وفد المعارضة في جنيف. ويتوقع أن ينضم ممثل واحد من الفصائل المسلحة إلى الوفد المفاوض على أن يقتصر دور الممثلين الثلاثة الآخرين على التشاور مع أعضاء الوفد الذي يتفاوض مع وفد النظام برعاية الأمم المتحدة.

وقال أبي شهبندر، وهو مستشار سياسي للائتلاف، بأن هناك «دعما» للائتلاف وأن المشاورات مستمرة معه. وأوضح مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» أن «هيئة الأركان» و«جبهة ثوار سوريا» هما من بين أبرز الفصائل الداعمة لجهود الائتلاف خاصة بعد نجاحه في تقديم وجهة نظر المعارضة على الصعيد الدولي في المفاوضات.

ولكن يتعين تطوير عملية التفاوض قبل تأكيد مشاركة هؤلاء الممثلين في عملية التفاوض، على أن تكون المفاوضات راسخة في السعي للانتقال السياسي في البلاد وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وهناك أيضا ضغوط على وفد المعارضة للالتزام بعملية الانتقال السياسي باعتبارها جوهر المفاوضات الجارية في جنيف منذ الخميس الماضي وتأكيد أن هذا هو أساس التفاوض.

وهناك تساؤلات حول إمكانية استئناف الولايات المتحدة تقديم المساعدات العسكرية غير الفتاكة للمعارضة. وكانت الولايات المتحدة قد قدمت ما قيمته 250 مليون دولار من هذه المساعدات حتى الصيف الماضي لمجموعات مسلحة، أغلبها تابعة للجيش السوري الحر. إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا وقف المساعدات غير الفتاكة للجماعات المسلحة شمال البلاد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد أن فقد الجيش السوري الحر السيطرة على معاقل مهمة واستولت قوات تابعة لـ«الجبهة الإسلامية» على بعض المعدات التي قدمتها لندن وواشنطن للمقاتلين السوريين. وفي حين يتوقع استئناف المساعدات خلال الأسبوعين المقبلين، لم يتسن الحصول على تأكيد أميركي لذلك.

وبعد سنتين من التردد الأميركي في التواصل المباشر مع فصائل المعارضة المسلحة، تجري واشنطن الآن اتصالات مباشرة معها، بالإضافة إلى اتصالات غير مباشرة من خلال الائتلاف السوري، بهدف إقناعها بدعم العملية السياسية وإعطاء الائتلاف صلاحيات للتفاوض. وكان الائتلاف قد نجح، بمساعدة الولايات المتحدة ودول إقليمية، في الحصول على موافقة أربعة فصائل رئيسية هي «الجبهة الإسلامية»، و«أجناد الشام»، و«جيش المجاهدين»، و«جبهة ثوار سوريا»، على المشاركة في المفاوضات، بينما تبقى جماعات مهمة ومؤثرة رافضة لعملية التفاوض. وأكدت مصادر دبلوماسية في جنيف أنها تتوقع أن تتغير هذه المواقف في حال استطاعت المعارضة الحصول على مكاسب خلال المفاوضات ومنها إطلاق سراح معتقلين وفك الحصار عن حمص لإظهار جدوى المفاوضات. لكن أيا من هذه المطالب لم يتحقق بعد، ما يجعل مشاركة ممثلين عن الفصائل المسلحة في عملية التفاوض غير أكيدة.