نواب أردنيون يطالبون الحكومة بإطلاعهم على موقفها من خطة كيري للسلام

النائب السعود ينتقد «التكتم» الحكومي

TT

طالب النائب يحيى السعود، رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، من حكومة بلاده وضع البرلمان في تفاصيل جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المنطقة والهادفة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

السعود انتقد التكتم الحكومي على جولات كيري التي تضمنت لقاءات مع مسؤولين أردنيين، مؤكدا على ضرورة وضع النواب في تفاصيل اللقاءات ليتمكن من صياغة موقف واضح تجاه خطة كيري.

وقال: «طالبت اللجنة بعقد لقاء مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة لبحث خطة كيري والموقف الأردني منها إلا أن الوزير أجل اللقاء بحجة السفر».

وحول ما تسرب عن خطة كيري من مقترحات لحل نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر السعود عن رفض لجنة فلسطين لأي حلول تؤثر على الأردن أو على حقوق الفلسطينيين التي تكفلها المواثيق الدولية.

وقال السعود في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن اللجنة ترفض ما تضمنته الخطة من اعتراف بيهودية الدولة التي تدفع إسرائيل باتجاهها كأساس لأي حل نهائي.

وأكد رئيس اللجنة على أن السلام واضح ويتمثل بانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس، كما تتمسك بحق الفلسطينيين الذين هجروا من أرضهم بالعودة والتعويض، قائلا: «لا نقبل بأقل من ذلك».

ورفض السعود أي دور أمني أردني في اتفاق الحل النهائي، سواء بوجود قوات أجنبية في الضفة الشرقية لنهر الأردن أو وجود قوات إسرائيلية على الضفة الغربية الواقع تحت السيادة الفلسطينية.

ويتقاطع موقف السعود مع ما صرح به رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور تحت قبة البرلمان الثلاثاء الماضي عن أن الأردن ليس جزءا من صفقة لحماية حدود إسرائيل، مع تأكيده على احترام الأردن لأي ترتيبات أمنية يرتضيها الجانب الفلسطيني.

ويذكر أن لجنة فلسطين هي إحدى اللجان الدائمة في البرلمان الأردني وتعنى بمتابعة القضية الفلسطينية.

الاستياء النيابي من التكتم الحكومي على خطة كيري دفع عددا من النواب للتوقيع على مذكرة تطالب بعقد جلسة مناقشة عامة لخطة كيري ينتظر أن تحدد في موعد لاحق.

بدوره، أكد مقدم المذكرة النائب مصطفى ياغي لـ«الشرق الأوسط» أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الأردن يرفضون أي حل نهائي يتجاوز حقهم في العودة إلى فلسطين التاريخية التي احتلت عام 1948.

وقال ياغي، وهو نائب منتخب عن مخيم البقعة أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في العالم، إن أبناء المخيمات يتمسكون بحق العودة باعتباره حقا فرديا لا يمتلك أحد حق التنازل عنه. وقال ياغي بأن مجلس النواب يجب أن يناقش خطة كيري ويحدد موقفه منها.