مقتل ثلاثة جنود وإصابة 11 آخرين في استهداف مجهولين لحافلتهم بجنوب سيناء

«أنصار بيت المقدس» تزعم مسؤوليتها عن إسقاط مروحية للجيش

وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي يواسي عددا من ذوي ضحايا حادث المروحية العسكرية ليلة أول من أمس (أ.ب)
TT

قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 آخرون في هجوم مسلح شنه على الأرجح متشددون إسلاميون أمس (الأحد)، في جنوب سيناء، عقب سلسلة تفجيرات في العاصمة المصرية خلفت ستة قتلى، وإسقاط مروحية عسكرية في شمال سيناء راح ضحيته خمسة من أفراد طاقمها خلال اليومين الماضيين.

وبينما تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الهجوم على الطائرة العمودية، تراجعت عن تبنيها لعمليات تفجير وقعت غرب القاهرة الجمعة الماضية، وزعمت وجود جماعة أخرى تعمل في ذات نطاق عمل عناصرها.

وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 11 آخرون في هجوم شنه مسلحون ملثمون على حافلة عسكرية بوسط سيناء»، موضحا أن المسلحين استخدموا سيارة رباعية الدفع في الهجوم.

وأضاف المتحدث العسكري أن «قوات الجيش تؤكد للشعب المصري العظيم عزم رجالها على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود والقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية».

ومنذ يومين بدأ المتحدث العسكري يتحدث صراحة عن ارتباط الجماعة الإسلامية المتشددة في سيناء بجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة تنظيما إرهابيا الشهر الماضي. وتنفي الجماعة علاقتها بتلك التنظيمات. وقال مصدر أمني أمس إنه «جرى نقل المصابين إلى المستشفى العسكري بمدينة السويس»، وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار وقع بعد الهجوم على الحافلة، وأن المهاجمين لاذوا بعده بالفرار في الطرق الجبلية الوعرة بالمنطقة.

ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان منتصف العام الماضي، كثف مسلحون في شمال سيناء هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة، وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مسؤوليته عن معظم العمليات التي نفذت أخيرا.

وعلى صعيد ذي صلة، قال المتحدث العسكري أمس، إن «القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي تقدم المشيعين في جنازة خمسة عسكريين قتلوا في تحطم طائرة عمودية يوم السبت في شمال سيناء».

وقال المتحدث: «كانت إحدى طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية تحطمت خلال تنفيذ أعمال المداهمة المكلفة بها لمعاونة العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ضد العناصر التكفيرية».

وبينما قالت مصادر عسكرية إنه «يجري حاليا دراسة ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة العمودية، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس تبنيها عملية إسقاط مروحية عسكرية تابعة للقوات المسلحة بصاروخ أرض جو بمحيط مدينة الشيخ زويد».

وأضافت الجماعة التي تتخذ من سيناء مركزا لها أن «وحدة مدفعية تابعة لها، استهدفت معسكر الزهور بالشيخ زويد بأربع قذائف هاون، (أمس)»، كما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف ثلاثة ارتكازات أمنية في (الجورة، كرم القواديس، أبو طويلة) بقذائف آر بي جي.

وتراجعت جماعة أنصار بيت المقدس عن تبنيها لعمليات أخرى وقعت في العاصمة المصرية، وزعمت وجود مجموعة أخرى تدعى «أجناد مصر» نفذت التفجيرات بحيي الدقي والهرم (غرب القاهرة).

وقالت الجماعة إنها «تعتذر عن خطأ لأنها نسبت لنفسها القيام بعمليات كانت قد نفذتها الجماعة الأخرى (في إشارة للجماعة المزعومة أجناد مصر) التي تعمل في محيط عمل مجموعاتها بالقاهرة».